أوجه الحقيقة - شؤون عربية
وسط تفاؤل حذر بالتوصل إلى اتفاق بين مختلف الفرقاء، انطلق الاثنين ملتقى الحوار الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة تحت شعار “ليبيا أولاً”، بمشاركة 75 شخصية ليبية، في ضاحية قمرت قرب العاصمة التونسية.
في التفاصيل، يناقش الممثلون عن فرقاء النزاع الليبي خارطة طريق أممية لتنظيم انتخابات توافقية سيقدمها في أول جلسة عمل من الحوار الليبي وسطاء مفاوضون من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وفق مصدر في البعثة الأممية.
إلى ذلك أوضح المصدر أن “مسهلين من البعثة التي تتولى تسيير المفاوضات سيقدمون أفكاراً ومسودة خارطة طريق لتنظيم انتخابات”.
كما تتصدر أجندة الحوار الليبي في تونس ترجمة التفاهمات العسكرية الأخيرة لاتفاق سياسي وتثبيت وقف طويل لإطلاق النار واختيار سلطة مؤقتة تدير مرحلة انتقالية قصيرة وتحديد الرزنامة الزمنية للاستحقاقات الانتخابية وتكريس المصالحة الوطنية الشاملة وإنهاء الانقسام المؤسسي والفوضى الأمنية والإرهاب.
وستختار 75 شخصية، تمثل فرقاء النزاع والطيف السياسي ومكونات البلاد، رئيساً جديداً للمجلس الرئاسي ونائبين له ورئيساً لحكومة وحدة وطنية، في إعادة هيكلة للسلطة التنفيذية المنبثقة عن اتفاق سلام وقع عليه في منتجع الصخيرات قرب الرباط في ديسمبر 2015.
إلى ذلك سيبحث المفاوضون الليبيون تفاصيل أخرى تتعلق بتقاسم للسلطة في المرحلة المقبلة تقترحه بعثة الأمم المتحدة للخروج من المأزق العسكري والسياسي الحالي وصولاً لتنظيم استفتاء دستوري وانتخابات عامة تنبثق عنها مؤسسات دستورية منتخبة. كما سيناقشون الأسماء المرشحة لتولي مناصب قيادية في مؤسسات سيادية، من بينها مصرف ليبيا المركزي وديوان المحاسبة وهيئة الانتخابات.
يذكر أن الرئيس التونسي، قيس سعيد، ورئيسة بعثة الأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني ويليامز، أشرفا على إطلاق الحوار الليبي، كما حضر دبلوماسيون عرب وأجانب.
وأدلى سعيد بكلمة في الافتتاح، متهماً جهات خارجية بالعمل على تقسيم ليبيا.
بدورها ألقت ويليامز، كلمة افتتاحية، مشددة على حق الشعب الليبي بحماية وطنه وثروات بلاده. كما أكدت أن هذا الملتقى يأتي ضمن الخطوات الهادفة إلى التقدم في مسار الحل، مشددة على اعتماد المجتمع الدولي على الليبيين من أجل التوصل إلى حل، لافتة إلى أن “الطريق ليس مفروشاً بالورود”.