الخارجية الأمريكية ترد إسائة مرشد إيران وتصفه بالقاتل والبلطجي

أوجه الحقيقةواشنطن – 

هاجمت مورجان أورتاجوس الناطقة باسم الخارجية الأمريكية مرشد إيران علي خامنئي على خلفية دعاية مسيئة من قبل الأخير ضد الولايات المتحدة.

وكتبت أورتاجوس، في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر”، أن “بلطجية خامنئي قتلوا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، 1500 شخص في شوارع إيران”.

وأضافت أن “من بين القتلى 23 طفلا على الأقل.. لقد كانوا يستحقون الحرية والمستقبل وليس رصاص الباسيج”.

وضمنت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية تغريدتها بصورة من حساب خامنئي الناطق بالإنجليزية على موقع “تويتر” المحجوب الوصول إليه في إيران.

وأشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن المرشد الإيراني يستغل الشبكة المحجوبة في بلاده لترويج دعاية مسيئة للولايات المتحدة وإرسال معلومات خاطئة حول أوضاع الأمريكيين من أصل أفريقي.

ويرى مراقبون أن الاحتجاجات التي اندلعت ضد العنصرية في أنحاء متفرقة داخل الولايات المتحدة وحدوث مواجهات مع الشرطة أتاح الفرصة لمسؤولي النظام الإيراني للتستر على الواقع الحالي للقمع في البلاد.

واعتبرت إذاعة زمانة المعارضة من هولندا، أن المسؤولين الإيرانيين يغسلون أيديهم من دماء الأبرياء عبر استغلال الاحتجاجات التي اندلعت بعد مقتل جورج فلويد الأمريكي من أصل أفريقي الذي قضى اختناقا أثناء قيام شرطي أبيض باعتقاله، يونيو/ حزيران الماضي.

وتحدثت منظمات حقوقية ووسائل إعلام دولية عن مقتل ما يتراوح بين 300 إلى 1500 شخص برصاص عناصر قوات الأمن الإيرانية أواخر العام الماضي.

يشار إلى أن المسؤولين الإيرانيين تكتموا لعدة أشهر على أعداد ضحايا ومعتقلي احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، اعتراضا على غلاء مفاجئ في أسعار البنزين.

واعتقلت السلطات مئات النشطاء الإعلاميين والصحفيين والطلاب، وعاقبت عددا منهم بالسجن المشدد والإعدام بسبب ترويجهم للاحتجاجات عبر الشبكات الاجتماعية.

ووصف خامنئي المحتجين بـ”الأشرار” في الأيام الأولى مما عرفت إعلاميا بمظاهرات البنزين، في الوقت الذي أعطى خامنئي أوامر صريحة لقوات الأمن بقمع الاحتجاجات السلمية للمواطنين.

وتحولت جملة “إنهم يقتلون الناس وألسنتهم طويلة” التي قالها مرشد إيران في خطاب متلفز، قبل شهرين، تعليقا على مظاهرات في أمريكا إلى مادة للسخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

واستدعى نشطاء إيرانيون وقائع قتل وقمع طالت شرائح اجتماعية مختلفة خلال احتجاجات شعبية اندلعت بين أعوام 2009، و2018، و2019.

ونشرت منظمة العفو الدولية مؤخرا تفاصيل مقتل مئات الرجال والنساء والأطفال خلال احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني على أيدي قوات الأمن الإيرانية وكذلك اختفاء العديد من المتظاهرين.

وأكدت المنظمة الحقوقية أن قوات الأمن الإيرانية استخدمت سياسة إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل في احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني.