الرئيس الإيراني في عُمان وتطلعات لجسر “دبلوماسي مجاور”

رئيس ايران في عمان
 أوجه الحقيقة

أدى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين، زيارة إلى سلطة عُمان، في أول زيارة له منذ توليه الرئاسة في العام الماضي، التي ستثمر عن نتائج إستراتيجية مهمة على الصعيد السياسي والاقتصادي الإقليمي وتدعيم العلاقات بين طهران والعواصم الإقليمية، وفق ما أوردت صحفية “طهران تايمز” الإيرانية.

وجاءت هذه الزيارة الرسمية الإيرانية إلى مسقط تلبية لدعوة سلطان عمان، هيثم بن طارق، الذي استقبل الرئيس الإيراني لدى وصوله المطار السلطاني الخاص في العاصمة مسقط، وأجريت مراسم استقبال رسمية له في وقت لاحق في القصر السلطاني، بحسب بيان رسمي عماني نقلته وكالة الأنباء العمانية.

واعتبرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، أن زيارة رئيسي تأتي في إطار “مواصلة دبلوماسية حسن الجوار” وهي الثانية إلى دولة عربية خليجية منذ توليه مهامه في أغسطس 2021، بعد أن قام بزيارة إلى  قطر في شهر فبراير الماضي، أين التقى أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد، وشارك في مؤتمر للدول المصدّرة للغاز.

وكشفت صحيفة “طهران تايمز” أن اختيار سلطنة عمان الوجهة الثانية لزيارة الرئيس الإيراني، كانت ركيزة لدور الحكمة العمانية في تقريب وجهات النظر بين طهران ودول الجوار، مؤكدة أهمية دور مسقط في المفاوضات السعودية الإيرانية.

توقيع اتفاقيات بين إيران وعُمان تعزيزاً للتعاون المشترك

عقدت إيران وعُمان جلسة مباحثات رسميَّة تطرقا الطرفان خلالها إلى “أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين في شتى المجالات، وسبل دعم وتعزيز علاقات الصداقة المتينة”، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء العمانية الرسمية.

ووقع الطرفان، اليوم الاثنين، 12 وثيقة للتعاون المشترك في عدة مجالات منها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والسياحية.

ومثّل كلّ من وزراء الخارجية والصناعة والنفط والطرق، الجانب الإيراني في توقيع هذه الاتفاقات إلى جانب رئيس منظمة التنمية التجارية في البلاد، مع نظرائهم في عمان.