السودان: حرب شوارع تشعل مناطق الخرطوم وتبادل الاتهامات متواصلة بين الجيش والدعم السريع

سنة واحدة مضت
حرب السودان

أوجه الحقيقة

تواصل شوارع العاصمة السودانية الخرطوم اشتعالها بعد تحول نقاط المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى حرب الأحياء السكانية لليوم العاشر من انطلاق شرارة الاشتباكات المسلحة بين طرفي النزاع، مخلفةً مئات الضحايا المدنيين بين قتلى وجرحى.

وفي بيان نشره الجيش اليوم الاثنين، أكدت القوات المسلحة السودانية أن “الموقف العملياتي مستقر بشكل ملحوظ وتستمر قواتنا في توسيع نطاق تأمين منطقة الخرطوم بالتدرج لتجنب إلحاق أضرار بالمناطق السكنية “.

وأضاف البيان: “تبعثرت مجموعات المليشيا المتمردة على نطاق واسع بالخرطوم وأجزاء محدودة من الخرطوم بحري وسط الأحياء للاحتماء بهذه التجمعات السكنية واتخاذ المواطنين دروع بشرية.”

واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بـ “بث نفس الأكاذيب المتكررة منذ اليوم الأول والتي أصبحت غير مقنعة للمواطن بشأن الاستيلاء على مراكز القيادة العسكرية والقصر الجمهوري ومدينة جياد الصناعية ومراكز استراتيجية أخرى وهذا غير صحيح.”

وجدد القوات المسلحة “نداءاتها لأفراد مليشيا الدعم السريع بأن مؤسستهم السابقة لم يعد لها مكان ضمن المنظومة الأمنية بالبلاد بعد تمردها.”

ودعا الجيش عناصر الدعم السريع إلى “الانضمام إلى صفوف القوات المسلحة السودانية والخروج من دائرة التمرد على الدولة، وذلك عن طريق التبليغ لأقرب وحدة عسكرية وسيتم استيعابهم بجيش البلاد من تاريخ التبليغ طبقا لقرارات السيد القائد العام للقوات المسلحة.”

الدعم السريع: تنفيذ وإدانة  

ومن جهتها، قالت قوات الدعم السريع في بيان لها اليوم الاثنين، إن “قوات الانقلاب، نفذت غارة جوية على أحياء سكنية متفرقة من العاصمة الخرطوم يوم الإثنين، استهدفت المدنيين بشكل مباشر في حي الدوحة بأم درمان ومنطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم.”

وأردف البيان: “ندين بشدة هذا العمل البربري الغاشم على المواطنين الأبرياء، من قيادة القوات الانقلابية، وهي بهذا الفعل الجبان لا تستهدف قوات الدعم السريع وإنما الشعب السوداني، ومعلوم أن هذه القوة تحركها أيادي الإرهابيين المتطرفين المعادين للشعب السوداني والإنسانية.”

وتابع: “نؤكد أننا موجودون في كافة الميادين من أجل انتزاع هذا الجزء الخبيث من أرض السودان والخروج ببلادنا إلى بر الأمان بأقل الخسائر والأضرار وسط المدنيين.”

وأشارت الدعم السريع إلى أن قواته “تعمل وسط جماهير الشعب السوداني لتقديم الخدمات الأساسية وفتح ممرات إنسانية في هذه المرحلة الصعبة التي تشهدها بلادنا، إلى جانب انشغالها بإجلاء البعثات الدبلوماسية ورعايا الدول الأجنبية.”

وأضافت أنها “أجلت اليوم بعثة دولة نيجريا وتساعد على إجلاء البعثة الهندية لمغادرة البلاد وبعثات آخرى تنتظرنا لتقديم الحماية والوصول بها إلى مناطق آمنة.”