بعد إخماد نيران القصف التركي على مواقع سورية، استأنفت أنقرة ضربتها المدفعية والصاروخية على أهداف تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في منطقتي تل رفعت وعين العرب شمال شرقي حلب بسوريا، تزامناً مع تعزيز تركيا دفاعاتها في خطوط التماس بالحسكة والرقة وحلب تأهباً لأي عملية عسكرية تركية مرتقبة ضدها.
ونقلت تقارير إخبارية عن مصادر مقربة من “قسد”، قولها إن الجيش التركي جدد قصفه الاثنين لمواقع لها في عشر قرى وبلدات شمالي سوريا.
وأشارت ذات المصادر إلى أن القصف طال مواقع في قرى وبلدات الشيوخ وزور مغار وسموقية ومحوري تل رفعت وعين العرب (كوباني) في شمالي حلب وشرقها، وفق ما نقلت وكالة “نورث برس”.
ويأتي تجدد القصف الكثيف تزامناً مع تأكيد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده “ستقتلع شوكها بأيديها” شمالي سوريا.
وقال أردوغان في تجمع بولاية صامصون شمالي تركيا أمس الأحد: “الولايات المتحدة أرسلت ما بين 4 إلى 5 آلاف شاحنة محملة بالأسلحة إلى شمال سوريا (للتنظيم الإرهابي وحدات حماية الشعب الكردية) ورغم حديثي عن ذلك مرارا وتكرارا لا يكترثون أبدا”، بحسب ما أوردت وكالة “الأناضول” للأنباء.
وفي سياق متصل، ذكرت تقارير إخبارية أن “قسد” عززت من قواتها ومواقع دفاعاتها في محاور ريف الحسكة، لا سيما في محاور رأس العين والمالكية والقامشلي ونقاط على الطريق الدولي حلب الحسكة وصولا إلى بلدة اليعربية، إلى جانب التمركز غب عين العرب (كوباني) ومنبج.