أوجه الحقيقة
مع ارتفاع وتيرة تفشي الكوليرا في لبنان، التي تتصاعد يوماً بعد يوم، ما أثقل كاهل قطاع الصحة في البلاد، الذي نهشت أركانه مع الانتشار السريع للمرض في مختلف البلدات اللبنانية، لتطلق منظمة الصحة العالمية السبت، “نداء عاجلاً”، معلنةً حاجتها لمبلغ 2.10 مليون دولار أمريكي للتصدي للتفشي السريع لوباء الكوليرا في لبنان جراء تلوث المياه.
وتأتي هذه الدعوة الدولية لمعاضدة جهود احتواء تفشي الكوليرا، استجابة لدعوة وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، الذي طالب الجمعة، الدول المانحة بدعم “القطاع الاستشفائي”.
وأفاد ممثل الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر، في بيان نشره مكتب المنظمة في بيروت، بأن خطر تعرض لبنان للكوليرا “يتضاعف بسبب الظروف الاقتصادية المستمرة منذ مدة طويلة وندرة المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي في جميع انحاء البلاد”.
وأكد أبو بكر ضرورة تضافر الجهود لتوفير الخدمات الصحية والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، والعمل على توعية السكان بأساليب التعامل مع الكوليرا في حالة الاصابة.
الأزمة في لبنان
وأشار البيان إلى أن نظام الرعاية الصحية في لبنان يعاني من أزمة بسبب تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، الأمر الذي يجعله عاجزا عن مواجهة تفشي الكوليرا، وفق ما نقلت وسائل إعلام لبنانية.
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في بيروت، أن جهود المنظمة تتركز على ضمان كفاءة وفعالية آليات التنسيق متعددة القطاعات وتعزيز الكشف الوبائي إلى جانب تعزيز القدرات المختبرية للتشخيص السريع، إضافة إلى زيادة توفير العلاج للمرضى وتوفير التطعيم ودعم تدابير الوقاية وشراء الإمدادات والمعدات وتقديم رسائل الوقاية الاساسية للمجتمعات المحلية المعرضة للخطر.
ويذكر أن وزارة الصحة اللبنانية أعلنت أنه تم تسجيل 416 إصابة و18 حالة وفاة منذ الاعلان عن تسجيل أول اصابة بالكوليرا مطلع الشهر الماضي.