المد المظلم للإرهاب الاقتصادي لميليشيا الحوثي: “سفاح ” النهب

اقتصاد الحوثي
أوجه الحقيقة

عندما يتصل الحديث عن ميليشيا الحوثي الإرهابية، تُلزم أبجديات معاني العنف والنهب والتطرف، حضورها في موكب الإرهاب الحوثي، فتختار هذه الجماعة لغة الشرّ وما جاورها، وتنشر إرهابها الاقتصادي القاتل لكل نمو وتقدم تشهده المؤسسات، فهذا التطور الذي تسعى الدول المتقدمة إلى تحقيقه في واقعها الاقتصادي، لا يروق لميلشيات إرهابية تقودها رويتها المظلمة والضبابية.

لم تكتفِ جماعة الحوثيين بتخريب قطاع الصحة في اليمن وتدمير ثوابته، بل امتد السلاح الإرهابي إلى المجال الاقتصادي، لتقوم ميليشيات الحوثيين بنهب وسرقة أكثر من 38 شركة ومؤسسات فاعلة.

نهب الحوثيين لأموال الشركات

ذكر تقرير لمنظمة سام للحقوق والحريات، أصدرته أول أمس، أن ميليشيا الحوثي سرقت أكثر من 38 مؤسسة وشركات كبرى وجامعة وجمعية وعشرات الفروع التابعة لها، بما يقدر بنحو1.7 مليار دولار. وكشفت أن إيرادات تلك المؤسسات الخاصة تقدر بحوالي ملياري دولار سنوياً.

وحسب ما أوردت صحيفة “عكاظ” السعودية، فقد أشار تقرير المنظمة الذي جاء بعنوان ” إقطاعية الحارس وماكينة التضليل”، أن أكثر من 23 قيادياً حوثياً -المدعومين من إيران-يشتغلون لحساب الحارس القضائي، فينفذ الفكر الحوثي المتطرف أجنداته البراغماتية المدمرة، لتسعى الميليشيا إلى نشر فسادها، من خلال نهب أموال الشركات والإستلاء على إدارتها.

ولاستكمال النهج التخريبي للميليشيا، استحدثت جماعة الحوثيين منصبا بذريعة الحارس القضائي لكبرى الشركات والمؤسسات، ونصّبت القيادي الحوثي، صالح مسفر الشاعر، رئيسا له، الذي تم إدراج اسمه على قائمة العقوبات الدولية.                                                

آليات الميليشيا في نهب أموال المعارضين

تعتمد ميليشيا الحوثي وفق التقرير، آليات وإجراءات لنهب أموال المعارضين ومصادرتها، فعندما نتحدث عن إرهاب الحوثيين، تظهر جليا الطرق التي تستعملها في نشر إرهابها، من ذلك أعمال العنف والقوة القسرية التي تشمل القضاء والبنك المركزي والأمن والمخابرات التابعة للحوثيين.

وفق التقرير، فإن ميليشيا الحوثي تستغل خطة الحارس القضائي التي عينته، لتنهب أمول المحكمة والبنك المركزي في صنعاء، بهدف توضيفها في غاياتها الإرهابية وأعمالها العدوانية الحربية.

وأشارت المنظمة في تقريرها، أن من بين التهم التي توجهها المليشيا للمعارضين لها أثناء سرقة أموالهم، الخيانة وموالاة الشرعية أو تهم طائفية، مؤكدة أن فريقها حقق 49 عملية نهب خلال السنوات السبع الماضية، تتوزع ضحاياها بين رجال مال وسياسيين وأكاديميين وجمعيات خيرية ونشطاء وعسكريين وتربويين، إضافة إلى النساء وأعضاء في الطائفة البهائية.

ونشرت المنظمة أيضا نماذج لـ16 واقعة استيلاء ومصادرة ممتلكات لمعارضين سياسيين وبرلمانيين ورجال أعمال وإعلاميين ينتمون إلى محافظات صعدة والحديدة وصنعاء والبيضاء، معلّلة بشهادات ووثائق تثبت انتهاكات ميليشيا الحوثي الجسيمة.

من هم الحوثيين وما أصلهم وهل هم مسلمين؟