المعتدي على المسنة السورية في قبضة الأمن التركي وابنها يكشف تفاصيلاً عن حالة والدته (فيديو)

أوجه الحقيقة

بعد موجة الغضب والاستنكار التي أثارها مقطع فيديو نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر شاباً تركيا يعتدي بالعنف على مسنة سورية ويصفعها على وجهها في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، ألقت السلطات التركية القبض على الشاب التركي المعتدي، وفق ما أعلنته وسائل إعلام محلية.

واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي التصرف العنيف والعنصري بحق امرأة مسنة سورية، البالغة من العمر 70 عاماً وتدعى ليلى محمد، التي تعرضت للركل والصفع على الوجه بحجة أنها “تخطف الأطفال” من طرف المعتدي التركي شاكر الذي يبلغ من العمر 39 عاماً، والصادر في حقه عدة مناشير تفتيش حيث له 9 سجلات جنائية سابقة متعلقة بالمخدرات والسرقة.

وتعليقاً على الحادثة، اعتذر والي غازي عنتاب داود غول، من السيدة السورية، حيث أكد في بيان أنه تم “احتجاز الشخص الذي ركل السيدة من قبل مكتب المدعي العام.”

التركي الذي اعتدى على المسنة السورية

خرج ابن المسنة السورية المعنفة عن صمته وكشف لموقع “تلفزيون سوريا” تفاصيلاً عن الحالة الصحية لوالدته.

وبحسب الموقع، أوضح محمود حجو ابن السيدة ليلى محمد، والذي يعمل في مشغل للخياطة في غازي عنتاب، أن والدته تعاني من اضطراب عقلي بسبب فقدانها لولدها في تركيا قبل 10 سنوات، الأمر الذي أثر على صحتها النفسية إلى أن أُصيبت بمرض “الزهايمر”، قبل عامين.

وبشأن الحادثة، قال حجو إن الواقعة حدثت منذ الأسبوع الماضي في حي “دوز تبة” وسط مدينة غازي عنتاب، وعلم بتعرّضها للضرب عن طريق الجيران والأشخاص الذي كانوا موجودين في الحي.

وقال نجل المسنة السورية المعنفة إن والدته تخرج في بعض الأحيان بهدف التنزّه، غير أنه في يوم الحادثة، أوقفها بعض الأشخاص واتهموها بأنها تخطف الأطفال وأنها رجل متنكر بزي النساء.

وأردف: “تحدّثوا معها باللغة التركية، وهي كانت ترد باللغة العربية دون أن تفهم ما يقولون،. ليُقدم أحدهم على ركلها في وجهها، وحدث كل هذا أمام مكتب مختار الحي.”

وأشار ابن المسنة السورية إلى أن والدته التي عادت إلى المنزل بعد تعرّضها للضرب، لم تكن تذكر شيئاً عن الحادثة، وإنما كانت فقط تعاني من ألم في مكان الركلة في الوجه.

وأضاف نجلها أنه “بعد انتشار الفيديو، مساء أمس،  قدِمت الشرطة إلى منزلنا صباح الثلاثاء، وأخبروني بأنهم يريدون نقل والدتي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وبعد وصولنا إلى هناك، زارنا قائم مقام غازي عنتاب، واتصل بنا الوالي والعديد من الشخصيات الرسمية الحكومية”.