ليبيا– أوجه الحقيقة
دعا المتظاهرون اليوم في هبٌة شعبية في ليبيا بدعم دولي ضد ألاعيب حركة الإخوان بضرورة سرعة إقرار القاعدة الدستورية للانتخابات، وتولي السلطات والمؤسسات المعنية في ليبيا أولوية إجراء هذا القرار لإتمام الانتخابات في موعدها.
في اجتماع مع الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للدعم في ليبيا طالبت منسق البعثة بضرورة تفويت الفرصة لفرض حزمة تدعم المسار السياسي في ليبيا، ودعاهم لسرعة غجراء القرار قبل الأول من يوليو المقبل
وحذر المشاركون في الانتفاضة من تواجد الميليشيات والمرتزقة في ليبيا لما لهم من تاثير خطير على العملية السياسية في البلاد وإعاقة إجراء الانتخابات في موعدها، وأعرب المنتفضون عن قلقهم من الخروج عن المسار السياسي بقوة السلاح.
وأوضح المنسق الاممي في ليبيا عن تخوفه من استمرار وجود ميليشيات تركيا في البلاد قائلاً “إن هذا الملف لم يحرز أي تقدم وإن كافة الجهود توقفت تماما بشأن إجلاء المرتزقة”.
مجلس الأمن
دخلت أمريكا على خط الأزمة وهددت على لسان مندوب مجلس الأمن بفرض عقوبات على من يعرقل الانتخابات المقرر إجراءها في 24 ديسيمبر المقبل وفق ما هو متفق عليه، ودعت سفيرة امريكا لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار ومنع التدخلات الخارجية بالشأن الليبي.
الميليشيات في ليبيا
وأثارت تحركات المليشيات الأخيرة في غرب ليبيا وإصرار تنظيم الإخوان وبعض القوى الإقليمية الفعالة في الأزمة الليبية على إبقاء المرتزقة في البلاد مخاوف الكثيرين من إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها في ظل الفوضى الأمنية التي تعيشها مدن الغرب.
ولعل حصار المجلس الرئاسي الليبي من قبل المليشيات في طرابلس نبه الكثيرين للخطر الأكبر الذي تشهده المدن التي تسيطر عليها تلك المجموعات، يطالب الليبيون بضرورة وضع حل جذري لهذه المعضلة التي عطلت العمل السياسي في البلاد طوال 10 سنوات.
وحذر خبراء وسياسيون من استخدام تنظيم الإخوان والتيارات الإسلامية ورقة المليشيات والسلاح لإثارة فوضى تحول دون إجراء الانتخابات.
حركة الإخوان في ليبيا
وقال الباحث السياسي إبراهيم الفيتوري في حديثه لمواقع عربية أن تنظيم الإخوان وتيار الإسلام السياسي عموما هما أكثر الخاسرين من إجراء الانتخابات في ليبيا، كون تدهور شعبيته إلى مستوى الصفر عند الشعب.
وأضاف الفيتوري أن هذه “التنظيمات للأسف هي الأكثر تحكما في المليشيات المسيطرة على الغرب الليبي وأنه في حال فشلها في تعطيل المسار السياسي، ستلجأ بالتأكيد لهذه المليشيات لتغير الكفة لصالحها، كما حدث من قبل في أحداث 2014”.
وتابع الفيتوري أن بوادر الضغط على السلطة السياسية في البلاد لم تتأخر كثيرا حيث أن الجميع شاهد كيف تم حصار المجلس الرئاسي في طرابلس بمجرد تعيين مسؤول ليس على هواهم.
انتخابات ليبيا 2021
وأكد الفيتوري أنه لا يمكن إجراء الانتخابات دون مدن الغرب الليبي، وإما سيكون مجلس النواب القادم “ناقص الشرعية”، مطالبا بضرورة أن يقف المجتمع الدولي على مسؤولياته “ودحض كافة الألاعيب المخطط لها من قبل هذه التيارات لإفشال العملية السياسية في البلاد كما أن تحجيم وجود السلاح خاصة في الغرب الليبي بات مهما للغاية لإنجاح الانتخابات وضمان عدم الانقلاب عليها”.