أوجه الحقيقة
انطلقت شرارة المخطط الروسي في إحداث انقسام جغرافي أوكرانيا، الجمعة، من خلال إعلان سلطات المقاطعات الانفصالية الموالية لموسكو خوض غمار الاستفتاءات الشعبية للانضمام إلى “الحماية الروسية”.
ويستمر التصويت على استفتاء الانضمام إلى روسيا في أربع مناطق وهي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، خمسة أيام إلى غاية 27 من سبتمبر الجاري، في خطوة يعتبرها المراقبون أنها ستؤدي إلى إحداث منعرج خطير في الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ شهر فبراير الماضي.
وجاء في ورقة الاستفتاء الخاصة بمنطقتي خيرسون وزابوريجيا طرح السؤال الشكل التالي: “هل تؤيد الانفصال عن أوكرانيا وتحويل المقاطعة إلى دولة مستقلة والانضمام إلى روسيا؟”
أما في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، فتمت صياغة السؤال كالآتي وفق ما نقله موقع “روسيا اليوم”: “هل تؤيد الانضمام إلى روسيا كأحد مكونات الاتحاد (الروسي)؟”
وتسيطر القوات الروسية على 100 ألف كلم مربع من مساحة الأراضي الأوكرانية، بنسبة نحو 20 في المائة من مجموع المساحة الإجمالية للبلد.
Referendum in Donbass, Zaporozhye and Kherson regions
🗳 Voting from home in Zaporozhye region
🏘 Employees of the election commissions personally come to everyone who wants to make a choice in the referendum on joining Russia pic.twitter.com/4tRL9X7YtW
— Спринтер (@Sprinter88000) September 23, 2022
الاستفتاءات الروسية
وكشف الكرملين، الجمعة، عن خارطة الطريق لما بعد النتائج الإيجابية للاستفتاء، موكداً أنه في حال اتخاذ قرار إيجابي في الاستفتاءات في إقليم دونباس ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيا، سيتم الإعلان رسمياً عن إجراءات من جانب البرلمان والرئيس الروسي.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، على أن هذه الإجراءات ستجري بشكل سريع، حسبما أفادت وكالة “نوفوستي” الروسية.
وقال بيسكوف: ” بالتأكيد، سيتطلب الأمر لاحقا صدور قرار بهذا الخصوص من جانب البرلمان ورئيس الدولة في روسيا. ويجب توقيع الوثائق اللازمة، وتنفيذ بعض الإجراءات المطلوبة. وسيتم تنفيذ كل شيء بما يتفق بدقة مع القانون المعمول به “.
وتدعم روسيا الاستفتاءات الأوكرانية في المقاطعات الانفصالية، من خلال التبرير بأن الناطقين بالروسية لاسيما في إقليم دونباس، حيث تقع منطقتا لوغانسك ودونيتسك، يعترضون لاضطهاد من قبل كييف.