غداة التصعيد الروسي في استغلال النفوذ الطاقية للضغط على الاتحاد الأوروبي والانتقام من العقوبات الغربية بقطع إمدادات الغاز، كشف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن خارطة إنقاذ منظومة التزود بالطاقة بين دولة الاتحاد الأوروبي.
وأعلن ماكرون، الاثنين، استعداد بلاده للتضامن المتبادل مع ألمانيا لمجابهة أزمة الطاقة، من خلال تأييده “شراء الغاز بشكل مشترك” في أوروبا، حتى تكون الأسعار “أرخص”، والعمل على تحديد سقف لسعر الغاز الروسي الممتد عبر أنابيب غرب ألمانيا.
وأكد ماكرون أن باريس ستزود برلين بالغاز إذا لزم الأمر، فيما تعهدت ألمانيا بتزويد بلاده بالكهرباء، إلا أن الرئيس الفرنسي رفض الربط مع إسبانيا، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الرئيس الفرنسي ماكرون بعد اتصال عبر الفيديو مع المستشار الألماني أولاف شولتس لبحث سبل تجاوز أزمة الطاقة في أوروبا: “نحن مؤيّدون.. لشراء الغاز بشكل مشترك”، مشيراً إلى أن ذلك سيسمح لأوروبا بأن تشتريه بأسعار “أرخص”.
وأضاف: “إذا كان على المفوضية أن تقرر ما إذا كانت ستحدد سقفًا لسعر الغاز الذي يتمّ تسلّمه عبر الأنابيب من روسيا، فإن فرنسا ستدعم هذا الإجراء”.
وتابع ماكرون: “ألمانيا بحاجة إلى غازنا ونحتاج إلى الطاقة من بقية أوروبا، لا سيما من ألمانيا”.
وبين ماكرون أن ألمانيا قدمت بدورها تعهدا بالطريقة ذاتها بالنسبة إلى توريد الكهرباء، مشدداً على أن ” التضامن الفرنسي الألماني هو التزام اتفقنا عليه مع المستشار شولتس