أوجه الحقيقة
استعادت سوريا، مقعدها في جامعة الدول العربية بموجب قرار تبناه وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم المغلق في مقر الجامعة بالعاصمة المصرية القاهرة، بعد غياب دام 12 عاماً بسبب اندلاع الحرب الأهلية.
وعقد مجلس الجامعة العربية جلسة استثنائية على المستوى الوزاري برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، لبحث تطورات الوضع في سوريا ومسألة عودة دمشق إلى الجامعة العربية.
وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، اليوم الأحد، إن الجامعة تبنت قرار استرجاع سوريا لمقعدها.
من جانبه، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، الأحد، بأن “اجتماع وزراء الخارجية العرب وافق على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية”.
وأضاف الصحاف أن “دبلوماسيّة الحوار ومساعي التكامل العربي التي تبنّاها العراق كان لها جهد حقيقي في عودة سوريّا للجامعة العربية”.
وكان متحدث الخارجية العراقية أعلن في وقت سابق من اليوم، أن بغداد “يجدِّدُ موقفه من المسألة السوريّة بأهمية عودتها لمقعدها للجامعة العربيّة بما يساهم بتعزيز أمنها واستقرارها، وكذلك المسألة في السودان، إذ نلتزم أهمية اعتماد الحوار سبيلاً لإنهاء الوضع الحالي.”
لا حل عسكرياً للأزمة السورية
وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال جلسة وزراء الخارجية العرب، على أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سوريا هو التوصل إلى حل سياسي دون تدخلات خارجية، مؤكداً أنه “لا حل عسكريا للأزمة السورية”.
وأردف شكري قائلاً: “يجب القضاء على جميع صور الإرهاب في سوريا”.
وتسعى الدول العربية تكثيف جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق بشأن احتمال دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في 19 مايو في الرياض، لبحث مراحل استئناف العلاقات وشروط السماح لسوريا بالعودة.