بعد قرار تركيا بالتضييق على عناصر تنظيم الإخوان المتواجدة لديها من أجل تحسين علاقتها مع مصر، بات عناصر الإخوان يبحثون عن مأوى لهم، وكان من المتوقع ان تكون إيرانالملاذ اللآمن لهم بسبب علاقتها المتوترة مع مصر.
طرد تركيا للإخوان
أوضح القيادي في ميليشيات الحوثي الإرهابية التي تدعمها إيران “محمد على الحوثي ” بأن بلاده على استعداد تام لاحتضان قيادات الإخوان الإعلامية الفارة من مصر إلى تركيا.
غرد “رحب الحوثي” عضو المجلس السياسي في صنعاء بأنه يرحب بالإعلامي محمد ناصر، ومعتز مطر الفارين من العدالى في مصر وأنه على استعداد لتوفير الحماية لهم بعد أن بدأت أنقرة بتضييق الخناق عليهم لتحسين فرصة المفاوضات لتطبيع العلاقة مع مصر، كما أن ناصر يعتبر من أبرز المحرضين على العنف والفوضى في مصر.
وكتب الحوثي: “الإعلاميان معتز ومحمد ناصر، أهلا وسهلا بكما في صنعاء بكامل الحرية في أرضنا، وستجدان بإذن الله كرم الشعب اليمني وحمايته فلقد وقفتما مع اليمن وتألمتما على الشعب والعدوان عليه أهلا بكما”.
التقارب المصري التركي
يذكر بأن الحوقي قدم دعوته بعد ساعات من إبلاغ الحكومة التركية عناصر التنظيم المقيمين على اراضيها بوقف الانشطة عبر منعهم نشر أي مواد سياسية عبر منصات التواصل أو مواد تحريذية ضد مصر ومن يكتب يعرض نفسه للمسائلة القانونية.
محمد ناصر ومعتز مطر
وأعلن الإعلامي الإخواني حمزة زوبع أنه “سيغيب عن الشاشة نهائيا” بعد قرار بوقف برنامجه، ليلحق به محمد ناصر، ومعتز مطر اللذين أعلنا كذلك وقف برنامجهما في مايو الماضي.
إقرأ أيضاً: تضييق خانق على الإخوان في تركيا… كيف تقرأ مصر هذا
تركيا تطرد الإخوان
كما أن عرض الحوثي على الإخوانيين الهاربين من قبضة العدالة المصرية، وهما معتز مطر ومحمد ناصر، رآه محللون سياسيون يصب ضمن دور الميليشيات الموالية لإيران في زعزعة استقرار دول أخرى في المنطقة، ولا سيما مصر، وهو “تصرف غير مسؤول يرفضه أغلب الشعب اليمني”.
الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإرهابية، عمرو فاروق، ذكَّر بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين إيران وجماعة الإخوان، والتي تعود لفترة نشأة الجماعة.
علاقة مصر وإيران
ومن مظاهر التعاون بين إيران وجماعة الإخوان في اختراق مصر والمنطقة عموما، أن مرشد الجماعة السابق، مهدي عاكف، صرح لصحيفة “النهار” الكويتية في نهاية ديسمبر 2008 بقوله إنه “لا مانع لدي من المد الشيعي”، وبرر ذلك بقوله: “أرى أنه لا مانع في ذلك، فعندنا 56 دولة في منظمة المؤتمر الإسلامي سنية، فلماذا التخوف من إيران وهي الدولة الوحيدة في العالم الشيعية؟”.
وكادت مصر تشهد تطبيق لهذا المد الشيعي، في ظهور أول مدرسة شيعية سنة 2012 وهو عام تحكيم تنظيم الإخوان في مصر، وشهد سيطرة على البرلمان والسلطة التنفيذية.