أوجه الحقيقة
أثار الانقلاب الذي قاده العسكريون في النيجر، مخاوف الفرنسيين إزاء تداعيات الاستيلاء على السلطة في بلد الساحل الإفريقي، لا سيما بعد هجوم المنقلبين على سفارة باريس في نيامي وإضرام النار بإحدى أجزائها.
وفي خضم توتر العلاقات بين العسكريين وباريس، أفاد موقع “ZagazOla” الأمني، بأن النيجر أصدر قراراً يقضي بوقف صادرات الذهب واليورانيوم إلى فرنسا.
وأضاف ذات المصدر أن القرار الصادر عن رئيس المجلس الوطني عبد الرحمن تياني، ساري المفعول اعتباراً من الأحد المقبل.
وتأتي هذه المستجدات في وقت أعربت فيه فرنسا مراراً عن قلقها مما يجري في النيجر، علماً وأن هذا البلد الإفريقي يستضيف على أراضيه 1500 من القوات الفرنسية.
ويعد النيجر رابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم ومن أقوى حلفاء فرنسا في منطقة الساحل والصحراء، والمزود الرئيسي لمادة اليورانيوم المستخدم في إنتاج الكهرباء لملايين الأسر في فرنسا.
ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن قرار النيجر حرمان فرنسا من “كنز ثمين” من شأنه أن يؤدي إلى توتر العلاقات بين النيجر وفرنسا. حيث من المتوقع أن تسعى البلدين إلى حل هذه الأزمة بطرق دبلوماسية من خلال بناء جسور التفاهم والتعاون المستقبلي.