بات من الجلّي أن القصف الإسرائيلي لا يستهدف مواقع عسكرية بل مناطق سكنية وتجمعات عائلية، فالغارات الجوية ما تنفك تدمر المباني وتسفك دماء المدنيين الفلسطينيين، ليُضحي ناقل الخبر هو الخبر بعينه، وهو ما عاشه الصحفي الفلسطيني ومراسل قناة “الجزيرة” القطرية، وائل الدحدوح، بعد مقتل أفراد من عائلته منهم زوجته ونجليه، في قصف إسرائيلي لمنزلهم.
وكان القصف العنيف لطائرات الاحتلال قد استهدف عائلة الدحدوح في جنوب وادي غزة، الأربعاء، تحديدا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، الذي يمثل المكان من بين المناطق التي طالب الجيش الإسرائيلي سكان غزة بالتوجه إليها.
وذكرت قناة “الجزيرة” في تقريرها أن “عائلة الدحدوح لجأت إلى مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة بعد أن ارتأى أنه لن يتمكن من التفرغ لهم وسط القصف المتواصل وعمله الدؤوب في تغطية العدوان”.
#وائل_الدحدوح pic.twitter.com/CHjaggyO6S
— رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) October 25, 2023
وفي مشهد مؤثر أبكى الجميع واجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر الصحفي الفلسطيني في مقطع فيديو وهو يحتضن جثتي زوجته وابنه الكبير ويبكي، ثم ظهر في مشهد آخر وهو يحمل ابنته الصغيرة ويردد “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
ومن بين آخر كلمات قالها وائل الدحدوح لحظة إبلاغه بخبر قصف منزله: “الحمد لله رب العالمين، هذا هو جيش الاحتلال، وهذه هي الدموع الإنسانية وليس دموع الخوف والانهيار والجبن، وليخسأ جيش الاحتلال”.
بعد استشهاد زوجته وابنه وابنته.. الصحفي وائل الدحدوح: "بنتقموا منا بالأولاد؟، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال". pic.twitter.com/2gLiZ04gP4
— رضوان الأخرس (@rdooan) October 25, 2023
وقال في مقطع مصور آخر وهو يودع ابنه: “ينتقمون منا في الأولاد…معلش”.
مراسل الجزيرة وائل الدحدوح في وداع نجلة محمود pic.twitter.com/c5w5gSzEuB
— nadia (نادية ) (@nadia__nabil) October 25, 2023