أوجه الحقيقة
وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تفجير جسر شبه جزيرة القرم بأنه “عمل إرهابي” استهدف تدمير موقع استراتيجي في البنية التحتية الروسية، متهماً أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراء الانفجار الكبير الذي ألحق أضرارا جسيمة بجسر كريتش.
وخلال اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية، قال بوتين إن “المنفذين والمخططين هم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية”.
من جهته، أكد رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، أن مواطنين من روسيا ودول أجنبية شاركوا في الإعداد للتفجير من حلال مساعدة القوات الأوكرانية، وفق ما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية.
وأشارت لجنة التحقيق إلى أن الشاحنة المستخدمة في تفجير جسر القرم، كانت قد انطلقت من بلغاريا مرورا بدول أوروبية.
وقال باستريكين خلال اجتماعه مع بوتين: “لقد حددنا وجهة الشاحنة التي استخدمت في التفجير، وتبيّن أنها انطلقت من بلغاريا، ووصلت إلى جورجيا، ومنها إلى أرمينيا، ثم إلى أوسيتيا الشمالية في روسيا، قبل أن تصل إلى إقليم كراسنودار المحاذي للقرم جنوب غربي روسيا”.
بدوره، حدد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي هوية مدبّري الهجوم على جسر القرم.
وذكرت صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية، أن أحد سكان مدينة كراسنودار الروسية، ويدعى سمير يوسوبوف، (25 عاماً) هو مالك الشاحنة التي نفذ بها الهجوم على الجسر الرابط بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا والبر الرئيسي الروسي.