أعلنت روسيا حسمها مصير باخموت وإنهاء أطول معركة دموية في أوكرانيا، بالسيطرة الكاملة على مناطقها بعد أكثر من 15 شهر من معارك القتال الأشد شراسة منذ بدء العزو الروسي لأوكرانيا.
وعقب إعلان رئيس مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة الاستيلاء على مدينة باخموت شرق أوكرانيا، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد، المجموعة المسلّحة المقاتلة على ما وصفه بـ”تحرير” باخموت، التي تشير إليها موسكو باسم “أرتيوموفسك” الذي يعود إلى حقبة العهد السوفياتي.
وقال بوتين في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للكرملين ونقلته وكالة “نوفوستي” الروسية: “هنأ رئيس الدولة مجموعات فاغنر الهجومية، وكذلك جميع أفراد وحدات القوات المسلحة الروسية الذين قدموا الدعم والغطاء اللازمين، على إتمام عملية تحرير أرتيوموفسك (باخموت)”.
وأردف قائلاً: “كل من تميزوا سيحصلون على جوائز من الدولة”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس السبت، في بيان إن قواتها بسطت نفوذها الكاملة على باخموت.
زيلينسكي: “ليست محتلة”
في المقابل، تمسك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، برواية نفي سيطرة موسكو على باخموت، مشدداً أن المدينة الاستراتيجية “ليست محتلة”، على الرغم من انتشار القوات الروسية داخلها، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي على هامش قمة مجموعة السبع في مدينة هيروشيما اليابانية: “اليوم، هم في باخموت وهي ليست محتلة من قبل روسيا”.
وأضاف: “اليوم باخموت في قلوبنا فقط. لا يوجد شيء في هذا المكان”.
إلى ذلك، لم يدل الرئيس الأوكراني بتفاصيل بشأن واقع القوات الأوكرانية والحقائق الميدانية في أم المعارك الشرقية.
وفي هذا السياق، أوضح زيلينسكي أنه “لا يمكنني أن أتقاسم معكم الآراء التكتيكية لعسكريينا. الأصعب سيكون أن يقع خطأ تكتيكي في باخموت وأن يتم تطويق رجالنا”.
وعرفت مدينة باخموت قتالاً عنيفاً منذ أكثر من 15 شهراً بين القوات الأوكرانية من جهة وقوات “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة التي يدعمها الجيش الروسي من جهة أخرى، في سبيل السيطرة على مكاسب المدينة الاستراتيجية وأهميتها الجغرافية.