أوجه الحقيقة
من المتعارف عليه علميا أن قلة النشاط الحركي لدى الأطفال من شأنه أن يسبب مشاكلا صحية تستهدف عظام الأطفال، وهو ما تفاقم بعد جائحة فيروس “كوفيد-19″، الذي أجبر الأطفال النشطين على البقاء في المنزل، مخلفًا أضرارًا صحية للأطفال وعرقل نموهم العقلي وتطور مهاراتهم الاجتماعية.
وفسر الأطباء أضرار كوونا له تأثير على عظام الأطفال، بالاستخدام المتكرر للمفاصل أثناء ممارستهم لأنشطتهم اليومية في المنزل، وهو ما يؤدي إلى آلام في القدم والمعصم والمفاصل خاصة عند المراهقين، مما يزيد من احتمال وقوع الكسور مستقبلا.
تأثي كوونا على الأطفال والرضع
وفي سياق متصل، قال الدكتور سي جاياكومار، الأستاذ ورئيس قسم طب الأطفال العام في مستشفى أمريتا، في تصريح لوكالات الأنباء العالمية، إن جائحة فيروس كورونا أثرت بشكل كبير في صحة العظام لجميع الأطفال من مختلف أنحاء العالم، حيث أصبح الأطفال ماكثين في بيوتهم، في ظل غياب فرصة للتنزه في الحدائق والمناطق المفتوحة خوفا من الفيروس. كما أغلقت المدارس في مختلف دول العالم إذ لم يحظَ الأطفال بفرصة اللعب في الهواء الطلق، أو التعرض لأشعة الشمس.
ودعا الأستاذ جاياكومار الأولياء إلى فحص صحة عظام أطفالهم، وفي صورة رصد نقص أو ضرر يمكن تداركه عن طريق ممارسة الأنشطة الرياضة في الهواء الطلق يوميا لمدة تتراوح بين 15 الى 20 دقيقة، مع الحرص على المحافظة على نظام غذائي صحي وتناول المكملات الغذائية والفيتامينات خاصة فيتامين “د” لدوره الهام في بناء العظام وتقويتها.