في خطوة كانت متوقعة في خضم كارثة الزلزال المدمر ومخلفاته المأسوية، صادق البرلمان التركي، على قرار إعلان حالة الطوارئ الذي أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان بعد يوم من وقوع الزلزال العنيف في جنوب البلاد، والذي أودى إلى حدود الخميس بحياة أكثر من 16 ألف شخص في تركيا.
وأفادت وسائل إعلام تركية، الخميس، بأن البرلمان وافق على إعلان الطوارئ في 10 ولايات متضررة من الزلزال، التي ستصبح منطقة كوارث لمدة ثلاثة أشهر، بهدف تعزيز جهود الإنقاذ والبحث المتواصلة، رغم تصويت عدد من النواب ضدّ هذا القرار.
ووفقا للدستور التركي، يتعين على البرلمان الموافقة على إعلان الرئيس حتى يصبح الفرار نافذا، حيث سيسمح إعلان حالة الطوارئ للرئيس التركي ولمجلس الوزراء تجاوز البرلمان بشأن سن قوانين جديدة أو فرض قيود على الحقوق والحريات أو تعليقها بحسب ما يعتبرونه ضروريا.
كما تخول مسألة مصادقة البرلمان على حالة الطوارئ سن لوائح جديدة خاصة بالأموال والممتلكات والتزامات العمل الخاصة بالأشخاص ومشاريع القطاع الخاص.
وكان نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، أكد في كلمة أمام النواب أن الأوضاع الحالية في المناطق المنكوبة تتطلب إجراءات استثنائية من أجل تسريع الاستجابة لمواجهة تداعيات الزلزال.
أردوغان: تركيا ستعيد إنشاء الولايات
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن الدولة ستتكفل بإعادة إنشاء الولايات الـ10 المتضررة من الزلزال في ظرف عام واحد.
وأضاف أردوغان خلال زيارة تفقدية لولاية كهرمان مرعش التي ضربها الزلزال: “نواجه كارثة كبرى، وكهرمان مرعش كانت الأكثر تضررا”.
وتابع القول: “لا داعي لقلق مواطنينا فلن يبقوا في الشوارع، ونحن لن نسمح بحدوث ذلك”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن العمل جارٍ لرفع الأنقاض، مشدداً على أنه سيتم إعادة إعمار المناطق المنكوبة في أسرع وقت ممكن خلال عام واحد كما حدث في الزلازل السابقة.
ويذكر أن العشر الولايات التركية المتضررة من زلزال الاثنين هم ولاية أضنة وأدي يمان وديار بكر وغازي عنتاب وهاتاي وكهرمان مرعش وكيليس وملاطية وعثمانية وشانلي أورفة.