رفعت تسريبات لوثائق تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، السرية عن خفايا يد إسرائيل في الحرب الدائرة بأوكرانيا، لتكشف وثائق عسكرية مسربة عن معلومات سرية تتعلق بنية تل أبيب تزويد كييف بالأسلحة، وفق ما نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وبعد إعلانها الحياد إزاء الحرب الروسية الأوكرانية، تضمنت “تسريبات البنتاغون” معلومات بشأن نية إسرائيل إرسال أسلحة قاتلة إلى أوكرانيا.
ووفق ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن عدد الوثائق المسربة يبلغ نحو أكثر من 100 وثيقة، التي تشمل مقتطفات من إجازات صحفية سرية عن أوكرانيا والصين والإرهاب والساحة العسكرية في منطقة الهند والمحيط الهادئ والشرق الأوسط.
ما علاقة اسرائيل باوكرانيا؟
وأفصحت الوثائق المسربة للبنتاغون عن دور “الموساد” الغريب في موجة الاحتجاجات الإسرائيلية ضدّ نتنياهو.
وأكدت هذه التسريبات تشجيع الموساد، جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي، للمواطنين والموظفين على المشاركة في المظاهرات المنددة بسياسية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وتشير الوثيقة الأمريكية المسربة أنه في فبراير الماضي، حث كبار قادة جهاز التجسس الموساد مسؤولي الموساد والمواطنين الإسرائيليين على الاحتجاج على الإصلاحات القضائية المقترحة للحكومة الإسرائيلية الجديدة، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.
وأضافت الصحيفة أن التدخل المباشر في السياسة الإسرائيلية من طرف الموساد، يعتبر اكتشافا مهما، على اعتبار أن الموساد يُمنع من التدخل في الشؤون الداخلية.
استخبارات أمريكا كانت تعلم
وعلى صعيد النزاع في أوكرانيا، كشفت الوثائق عن تمكن الاستخبارات الأميركية من اختراق الجيش الروسي وقادته، ما أتاح فرصة تحذير أوكرانيا مسبقا من الهجمات.
كما جعل هذا الاختراق الأمريكي لتحركات القوات الروسية، استخبارات واشنطن قادرة على تقييم نقاط القوة والضعف للجيش الروسي.
تسريب لوثائق أمريكية سرية عن أوكرانيا والشرق الأوسط…واشنطن تحقق وروسيا في دائرة الاتهام
وفي صفحة واحدة من سلسلة “تسريبات البنتاغون”، تضمنت الوثائق المسربة الكشف عن علم المخابرات الأمريكية بإرسال وزارة الدفاع الروسية خططا لضرب أهداف القوات الأوكرانية في موقعين وفي تاريخ معين.
وأشارت الوثائق إلى أن المخططين العسكريين الروس كانوا يجهزون هجوماً لضرب عشرات من منشآت الطاقة وعدد هام من الجسور في أوكرانيا.