أوجه الحقيقة
أشعل جنون الدولار وسلسلة ارتفاعاته القياسية موجة من الغضب الشعبي في كلّ من العراق ولبنان، التي عاشت بنوكها المركزية اليوم تحت وطأة الاحتجاجات المناهضة للتراجع المستمر لسعر صرف الدينار والليرة أمام أسطول الدولار الأمريكي.
وأغلقت مظاهرات حاشدة، الأربعاء، محيط البنك المركزي العراقي، احتجاجا على الانخفاض المتواصلة لسعر صرف الدينار أمام الدولار، حيث عرفت عملة بغداد انهياراً حادًا في أدنى تراجعها منذ 18 عاماً، لتبلغ إلى مستويات زادت على 1600 دينار للدولار.
وطالب المتظاهرون العراقيون الحكومة بالتحرك واتخاذ إجراءات سريعة للسيطرة على انخفاض الدينار، الذي أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الأغذية والسلع والخدمات.
بغداد الآن.. تظاهر المواطنين من مختلف المحافظات والشرائح أمام البنك المركزي العراقي احتجاجاً على شلل السوق وخفض قيمة العملة الوطنية واحتكار سوق العملة وتهريب الدولار من قبل الأحزاب والفصائل.
#الاقتصاد#baghdad #baghdad_live #baghdad1 #mesopotamia #everydayiraq #بغداد #العراق pic.twitter.com/SarBgxZFDR— صفحة بغداد (@BaghdadPage) January 25, 2023
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد أعفى قبل يومين محافظ البنك المركزي العراقي، بعد هبوط استمر لأسابيع في قيمة الدينار العراقي، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية “واع”.
الدولار مقابل الليرة اللبنانية
وتوازيا مع مظاهرات العراق، دفع صعود الدولار مقابل انهيارات متكررة للليرة، باللبنانيين إلى الخروج لشوارع بيروت، في احتجاجات أمام المصرف المركزي في العاصمة اللبنانية بيروت، للتعبير عن رفضهم للأوضاع المعيشية الصعبة وتواصل انهيار قيمة الليرة اللبنانية مقابل ارتفاع أسعار المحروقات.
وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات وأغلقوا الطريق الرئيسي في شارع الحمرا، وفق ما ذكرت إذاعة “مونت كارلو” الدولية.
وحمل المحتجون لافتات منددة بحاكم المصرف المركزي رياض سلامة، والذي تلاحقه سلسلة من تهم تبييض أموال واختلاس.
ويذكر أن الليرة اللبنانية لامست، الأربعاء، عتبة 56 ألف ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء.