تصاعدت الانتقادات الدولية المنددة بإعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ضم أربع مناطق أوكرانية إلى الاتحاد الروسي، التي تحتل القوات الروسية أجزاء منها، وتوقيعه لمعاهدة الضم الرسمي.
وأعرب قادة الاتحاد الأوروبي عن تعهدهم بأنهم “لن يعترفوا إطلاقاً” بضم روسيا غير القانوني للمناطق الأوكرانية واتهموا موسكو بتعريض الأمن العالمي للخطر.
وقال قادة الدول الـ27 في بيان: “نرفض بحزم وندين بشكل قاطع ضم روسيا غير القانوني لمناطق دونيتسك ولوهانسك (لوغانسك) وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية”.
واتهم الاتحاد الأوروبي روسيا بأنها “تقوض عمداً النظام الدولي القائم على القواعد وتنتهك الحقوق الأساسية لأوكرانيا (بالتمتع) بالاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي، وهي مبادئ أساسية يكرّسها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
الناتو: لن تعترف بضم روسيا
من جانبه، أفاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” ينس ستولتبرغ، بأن الحلف لن يعترف أبدا بضم روسيا مناطق أوكرانية، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الناتو بمقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، الجمعة.
واعتبر ستولتبرغ أن ضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية “غير قانوني”، واصفا هذا الإعلان بأكبر “محاولة ضم قسري شهدتها أرض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.”
وقال الأمين العام للناتو إن ضم روسيا للمناطق الأوكرانية الأربع “ينبع من موقف ضعف لا قوة”.
وأردف: “هذا اعتراف بأن الحرب لا تسير كما كان مخططا لها، وأن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين فشل تماما في تحقيق أهدافه الاستراتيجية”.
وتابع: “هدف بوتين هو ردعنا عن دعم أوكرانيا، لكنه لن ينجح”، مؤكداً ضرورة تقديم الدعم لأوكرانيا للدفاع عنها وعن أمن حلفاء الناتو في الآن ذاته.
مجموعة السبع: ندين بالإجماع و “لن تعترف أبداً” بالضم
بدورهم، أكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع في بيان الجمعة، أن دول الأعضاء في المنتدى “لن تعترف أبدا بعمليات الضم المزعومة”.
وقال وزراء مجموعة السبع في بيان: “ندين بالإجماع وبشدة الحرب العدوانية لروسيا على أوكرانيا والانتهاك المستمر من جانب روسيا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها”.
وأضاف: “بفرض عقوبات اقتصادية إضافية على روسيا، وكذلك على الأفراد والمنظمات داخل روسيا وخارجها الذين يدعمون سياسياً واقتصادياً هذه الانتهاكات للقانون الدولي… وهذا الامر لن يمنعنا ولن يردعنا عن دعم أوكرانيا ما دام كان ذلك ضرورياً”.