أوجه الحقيقة
على إثر انتشار تسجيلات صوتية منسوبة لمسوؤلة سابقة في القصر الرئاسي التونسي، أذنت النيابة العامة بتونس، اليوم الأربعاء، فتح تحقيق بشأن هذه التسجيلات بسبب احتوائها على انتقادات للرئيس قيس سعيد.
وأفادت إذاعة “موزاييك أف أم” بأن مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس أعلن في بيان مساء الأربعاء، أن المحكمة باشرت تحقيقاً في مضمون التسجيلات الصوتية المنسوبة لمديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة.
وقال بيان المحكمة إنه تم اتخاذ هذا القرار للتحقق من صحة ما جاء في هذه التسجيلات وملابساتها وحيثيات مضامينها وذلك بعد الاطلاع على محتوى هذه التسريبات الصوتية.
تسريبات نادية عكاشة
“الرئيس التونسي يعاني من متاعب صحية يرفض الاعتراف بها” هذا من جملة التسريبات الصوتية المنسوبة لمديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة والمثيرة للجدل، التي تداولها ناشطون في تونس على مواقع التواصل الإجتماعي خلال الأيام الأخيرة الماضية.
#التسريب رقم 5
عاجل و خطير: #نادية_عكاشة تصرح لأول مرة بحقيقة #مرض قيس سعيّد و تؤكد ان نهايته ستكون خايبة برشة. pic.twitter.com/keFttTh5hL— Hamza Zagrouba (@hamza_zagrouba) May 1, 2022
وقالت عكاشة في التسجيلات إن سعيد أعرب عن غضبه من التدخل الأمريكي في الأزمة السياسية في البلاد بعد إقراره لإجراءات 25 يوليو الاستثنائية، حيث إنه كان يفكر في طرد السفير الأمريكي السابق في تونس دونالد بلوم، قبل أن تتدخل للتراجع عن قراره.
🔴🤔😧تسريب جديد : نادية عكاشة تسخر من قيس سعيد مع السفير الأمريكي، قيس سعيد يهدد بطرد السفير الأمريكي ونادية تريّض فيه ونركّح فيه..!! pic.twitter.com/MTexY1irh9
— علي بن غذاهم (@moradcha_king) May 2, 2022
تعليق عكاشة على التسجيلات
وتعليقاً على جدل التسجيلات المنسوبة إليها، نفت نادية عكاشة في تدوينة عبر حسابها في موقع “فيسبوك”، صحة هذه التسريبات الصوتية.
واعتبرت المسؤولة السابقة في الرئاسة أن هذه التسجيلات “مفبركة” وتعد “حملة تشويه ومسّ من الأعراض”.
وشددت عكاشة على أن مسيرتها السياسية “لن تتوقف” بعد هذه الضجة التي أثارتها التصريحات المنسوبة لها.
وتجدر الإشارة إلى أن نادية عكاشة هي الذراع اليمنى للرئيس التونسي وتمثل من أهم الشخصيات النسائية التي كان يعول عليها قيس سعيد خلال حملته الانتخابية، ليكون وصولها إلى قصر الرئاسية مكافئة سعيد لها وذلك بتعيينها مديرة الديوان الرئاسي قبل أن تعلن عن استقالتها نهاية شهر يناير الماضي دون الافصاح عن أسبابها.