أوجه الحقيقة
تنافت تصريحات مسؤول لبناني مع مقتضيات البيانات الحقوقية لمفوضية اللاجئين، وذلك بعد أن كشف عصام شرف الدين، القائم بأعمال وزير النازحين في الحكومة اللبنانية، الأربعاء، عزم بلاده الانطلاق في في إعادة لاجئين سوريين خلال شهور رغم اعتراضات شديدة من قبل الأمم المتحدة وجماعات حقوقية.
وقال شرف الدين: “إننا جادون فيما يتعلق بتطبيق هذه الخطة ونأمل في القيام بذلك خلال شهور”.
وشدد على أن “هذه خطة إنسانية كريمة ووطنية واقتصادية ضرورية بالنسبة للبنان”، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
وأعربت مفوضية اللاجئين وجماعات حقوقية عن معارضتها لقرار الإعادة القسرية للاجئين إلى سوريا، مشيرةً إلى أن مثل هذه الممارسة تخاطر بتعريض حياة عدد منهم إلى الخطر عند عودتهم إلى موطنهم.
إلى ذلك، فندت المفوضية في بيان أن تكون لها علاقة أو مشاركة في مفاوضات بين بيروت ودمشق حول إعادة اللاجئين، لافتةً إلى أنها “مستمرة في دعوة حكومة لبنان لاحترام الحق الأساسي لكل اللاجئين في عودة طوعية آمنة بكرامة”.
ووفق تقدير للأمم المتحدة، فإن حوالي 90 في المائة من العائلات اللاجئة السورية تعيش في فقر مدقع في لبنان خاصة منذ أواخر سنة 2019، التي عرفت فيها بيروت أزمة اجتماعية واقتصادية ألقت بظلالها على واقع السوريين واللبنانيين على حد السواء.