أوجه الحقيقة
ركزت المعطيات الميدانية للحرب الروسية الأوكرانية مستجداتها الأخيرة حول جزيرة الثعبان الاستراتيجية في البحر الأسود، التي شهدت معارك دامية انتهت الخميس بانسحاب القوات الروسية منها.
واتهم القوات الأوكرانية الجيش الروسي، أمس الجمعة، بإطلاق قنابل فوسفورية على جزيرة الثعبان والتي استعادت أوكرانيا السيطرة عليها بعد تراجع الروس من الجزيرة، بحسب ما أوردت وكالة “فرانس برس”.
وقال قائد الجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، في منشور له على تلغرام: “قرابة الساعة 18,00، نفذت القوات المسلحة الروسية مرتين ضربة جوية مستخدمة قنابل فوسفورية على جزيرة الثعبان”، متهما روسيا بـ”عدم احترام التصريحات التي أدلت بها”.
وأضاف: “الأمر الوحيد الذي يبدو فيه العدو منسجما مع نفسه هو دقته الدائمة في توجيه الضربات”.
ونشر زالوجني رسالته مرفقة بمقطع مصور يظهر طائرة تحلق فوق جزيرة الثعبان وتلقي قنبلتين على الأقل أصابتا هدفهما، ليتبعها بعد ذلك تصاعد أعمدة دخان بيضاء في السماء تشير إلى استخدام قنابل فوسفورية.
وكان الجيش الأوكراني قد أشاد الخميس بـ”تحرير منطقة استراتيجية”، بعد الإعلان عن انسحاب القوات الروسية من جزيرة الثعبان في البحر الأسود المحتلة منذ بداية الغزو الروسي.
ويُشار إلى أن القنابل الفوسفورية تعد أسلحة حارقة يحظر استعمالها ضد المدنيين في الحروب، ويسمح باستخدامها ضد أهداف عسكرية، وذلك بموجب اتفاقية جينيف 1980، إلا أن منذ بدء الحرب اتهمت كييف مرار موسكو باستخدام هذا النوع من الأسلحة ضدّ المدنيين، الأمر الذي نفته روسيا.