ودعت روسيا، السبت، آخر رئيس للاتحاد السوفياتي السابق، ميخائيل غورباتشوف، الذي وافته المنية الأربعاء، عن عمر ناهز 92 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
وأقيمت مراسم الوداع الأخير لغورباتشوف في العاصمة الروسية موسكو بقاعة مجلس النقابات، وبعد ذلك سيتم دفنه في مقبرة “نوفوديفيتشي” بجانب زوجته، رائيسا ماكسيموفنا، التي توفيت قبل 23 عاماً، مثلما أوصى قبل وفاته.
مراسم وداع ميخائيل غورباتشوف آخر قادة الاتحاد السوفيتي.#غرفة_أخبار_آرتي #RT_Arabic pic.twitter.com/WhQlDeAsdM
— RTARABIC (@RTarabic) September 3, 2022
وحظي مراسم تأبين الزعيم السوفياتي السابق بتوديع جماهيري، حيث سمحت السلطات للروس بإلقاء نظرة الوداع على “التابوت الكاشف” في قاعة مجلس النقابات، الواقعة قرب الكرملين، إذ ظهر جثمان ميخائيل غورباتشوف علناً في نعشه تحت حراسة أمنية مشددة، وفقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وشارك في هذه المراسم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، ووضع الزهور على التابوت وأعرب عن تعازيه لأفراد عائلة غورباتشوف، بينما تغيّب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حضور مراسم الوداع، إلا أنه سبق أن ألقى النظرة الأخيرة على رئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف، في المستشفى يوم الخميس الماضي، واضعاً الزهور فوق نعشه.
وينظر الغرب لغورباتشوف نظرة البطل المنقذ من السيطرة الشيوعية السوفياتية التي استمرت لأكثر من أربعة عقود، وسمح بتوحيد ألمانيا الشرقية والغربية، بينما يأخذ عليه بعض الروس مساهمته في انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.