أوجه الحقيقة – تقارير
على مساحة 252 ألف كيلومتر شمال غرب القارة الإفريقية, وبعدد سكان لم يتجاوز الـ 570 ألف نسمة, يقوم أحد أطول النزاعات في إفريقيا والعالم فوق الرمال الحارقة, واختصمت دول الجوار من أجل تركة الاستعمار.
الصحراء الغربية:
على هذه الرمال يعيش ما يزيد عن نصف مليون نسمة بقليل, فيها جبهة يعرفها الناس باسم البوليساريو , والبوليساريو اختصار لما معناه بالاسبانية: “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب”.
هذه الجبهة التي تأسست عام 1973 حاربت الاحتلال الاسباني لأرضها بدعم جزائري وليبي, في وقت كانت تؤكد فيه المغرب على أحقيتها بالصحراء الغربية, لكن للجبهة رأي آخر فهي تطالب باستقلالها عن المغرب أيضا.
مطلب تساندها فيه الجزائر:
حتى جاء عام 1975 وتم توقيع اتفاقية مدريد القاضية بتقسيم الصحراء بين المغرب وبريطانيا, اتفاقية لم ترق للجبهة ولا للجزائر الداعمة لها, فاندلعت النار تحت الرمال.
حرب الرمال:
في 16 من أكتوبر عام 1975 أعلن ملك المغرب تنظيمه “المسيرة الخضراء” باتجاه منطقة الصحراء لضمها.
أخبار ذات صلة :
الرئيس الجزائري: إعادة بناء ليبيا يعتمد على تشكيل سلطة منتخبة من الشعب
طالت الحرب واستمرت أعواما تشرد فيها الكثيرون وهاجر أكثر من 165 ألف لاجئ صحراوي إلى مخيمات لجوء في الجزائر
إلى أن حلت سنة 1991 وتمكنت الأمم المتحدة من فرض وقف لإطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو, لكن دون تسوية!
لم تخمد تبعد:
منذ سنة 1991 وحتى هذه السنة كانت الاتفاقية سارية المفعول بوقف إطلاق النار رسميا, لكن لم تتم التسوية, فلا المغرب تخلت عن أحقيتها التي تدعيها بالصحراء, ولا البوليساريو تخلت عن مطلب الانفصال والاستقلال
الملك المغربي محمد السادس وافق على منح البوليساريو سلطة الحكم الذاتي على أن تبقى تابعة للسيادة المغربية, لكن هذا لم يكن كافيا للصحراويين الذين يتشبثون بالسيادة الكاملة للأرض ويطالبون باستفتاء شعبي للبت في الأمر, والجزائر تدعمهم في هذا
أكتوبر 2020: تعود النار التي كانت تشتعل تحت الرمال ليظهر دخانها على السطح مجددا
صحراويون يغلقون المعبر الحدودي الوحيد الذي افتتحه المغرب لإيصال منتجاته إلى غرب أفريقيا عبر موريتانيا, والمغرب ترد بإقامة حزام أمني لتأمين تنقل الأشخاص ونقل السلع عبر معبر الكركرات الحدودي
تحدث المواجهة:
جبهة البوليساريو تعلن انتهاء العمل باتفاقية وقف إطلاق النار, وتعود القصة إلى نقطة الصفر , فكيف ستكون نتيجة هذا الصراع التاريخي الطويل؟!