لبنان– أوجه الحقيقة
في كلمة لأمين عام حزب الله اللبناني اليوم، الثلاثاء، حسن نصر الله، عقب على ما حدث في غزة من هجوم إسرائيلي على المناطق الفلسطينية في غزة وهدد قائلاً أن المساس بالمقدسات سيقابلها حرب.
ومدح أداء المقاومة الفلسطينية في غزة وقادتها قائلا “كانوا متألقين في المعركة الأخيرة”، وأكد أنه كان يتابع الأحداث الفلسطينية أولاً بأول مع إخوانه في لبنان وخارجه.
وتابع قائلا: “نبارك الانتصار الكبير والعظيم للمقاومة في فلسطين”.;
المعادلة التي يجب أن نصل اليها هي التالية القدس مقابل حرب إقليمية
وذكر أن دخول القدس في دائرة تهديد خطر دفع قيادة المقاومة لاتخاذ موقف تاريخي وحازم وجديد، معتبرا أن سبب المعركة الأخيرة تعود لحماقة قيادة العدو وغطرستها واستخفافها بالمقاومة والخطأ في حساباتها.
وأشار إلى أن التقدير الإسرائيلي كان أن ردة الفعل على مشروع التهويد في القدس لن تتجاوز البيانات، مضيفا أن “أهم خطأ في تقدير العدو أنه لم يخطر على باله أن غزة ستقدم على قرار تاريخي ضخم”.
ورأى نصر الله أن “غزة فاجأت الصديق والعدو في قرارها تنفيذ تهديدها ردا على ما يقوم به الاحتلال في القدس”، مؤكدا أن “ما أقدمت عليه غزة كان خطوة تاريخية نوعية في تاريخ الصراع مع العدو يجب أن تقدر عاليا”.
وشدد على أن التطور التاريخي في معركة “سيف القدس” هي أن غزة دخلت لتحمي القدس وأهلها وليس لحماية غزة، مبينا أن دخول القدس في دائرة تهديد خطر دفع قيادة المقاومة لاتخاذ موقف تاريخي وحازم وجديد.
وأكد أن ما أقدمت عليه غزة كان خطوة تاريخية نوعية في تاريخ الصراع مع إسرائيل، لافتا إلى أن أهل غزة ومقاومتها كانا في موقع الاستعداد للدفاع والتضحية فداء للقدس والمسجد الأقصى.
https://www.youtube.com/watch?v=GCAOwLFCxUs
وأوضح السيد نصر الله أن معركة “سيف القدس” أظهرت أمرا يجب على تل أبيب أن تفهم وهو إعادة النظر في تقديراتهم.
وتوجه الأمين العام لحزب الله للإسرائيليين قائلا: “يجب أن تعرفوا أن المساس بالقدس والمسجد الأقصى مختلف عن أي اعتداء آخر تقومون به”، مضيفا أنه “على الإسرائيليين أن يفهموا أن المساس بالمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة”.
واعتبر نصر الله أن “مقاومة غزة صنعت معادلة جديدة هي المسجد الأقصى والقدس مقابل مقاومة مسلحة”، مشيرا إلى أن “المعادلة التي يجب أن نصل إليها هي التالية القدس مقابل حرب إقليمية”.
وأوضح أنه “حين تدرك إسرائيل أنها أمام هذه المعادلة ستعرف أن أي خطوة ستكون نتيجتها زوال كيانها”، مؤكدا أنه عندما تصبح المقدسات الإسلامية والمسيحية تواجه خطرا جديا فلا معنى لخطوط حمر أو حدود مصطنعة.
وصرح بأنه في ظل كل ما يحصل في فلسطين كان هناك دولا عربية تدخل في التطبيع وتعمل على تلميع صورة الكيان الإسرائيلي.
وشدد نصر الله على أن المعادلة التي يجب أن نصل إليها هي التالية “القدس مقابل حرب إقليمية”.
وأوضح أن عدم ظهور للحديث في الأيام الماضية بعد شهر رمضان المبارك هو بسبب المرض.
وصرح نصر الله بأن انتصار 2000 صنعه الشعب اللبناني والمقاومة وهو نتيجة تراكم تضحيات حركات وأحزاب وطنية.
وأشار إلى أن التحرير الذي أنجز في 25 مايو في لبنان ليس نتاج تضحيات حزب أو طرف واحد ولكن هو تراكم لسنوات كثيرة من المقاومة.
وأوضح نصر الله أن الإنجاز الذي تم في العام 2000 وضع العدو والصديق والقضية الفلسطينية والصراع أمام مسار استراتيجي مختلف.