حصيلة أممية تتحدث عن “نزيف” الفرار البشري من السودان

عدد القتلى في السودان
أوجه الحقيقة

ألقت الاشتباكات المسلّحة في السودان بظلالها على الدول المجاورة، التي أضحت متنفس الفرارين من هول القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن ارتفاع وتيرة عبور الأشخاص إلى مناطق أكثر أمناً.

وفي سياق ذلك، كشف تقرير للمنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء، عن تسبب القتال العنيف، الذي اندلع قبل أكثر من شهر بين طرفي النزاع في السودان، في نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص.

وأفاد تقرير المنظمة بأن الاشتباكات أجبرت أكثر من مليون شخص على ترك منازلهم والهروب إلى مناطق أكثر أمناً داخل السودان.

واختار نحو 320 ألفا آخرين الفرار إلى دول مجاورة مثل مصر وجنوب السودان وتشاد وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا.

ومنذ اندلاع الاشتباكات في 15 أبريل الماضي، توافد على مصر أكبر عدد من النازحين السودانيين، قدر بما يقارب من 132360 شخصاً، تليها تشاد بنحو 80 ألف شخص، ثم جنوب السودان بأكثر من 69 ألف شخص، بحسب تقرير الهجرة الدولية.

من جانبه، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن ما يحدث في السودان “مفجع”، داعياً طرفي الصراع المسلّح إلى وقف العنف الجنسي والعمل على ضمان حماية المدنيين.

ويُشار إلى أن نقابة الأطباء السودانية أعلنت في أحدث إحصائية لها، مقتل 863 مدنياً، بينهم 190 طفلاً وإصابة أكثر من 3530 آخرين، جراء أعمال القتال العنيفة التي لا تزال مستمرة في مناطق السودان، رغم إعلان هدنة بوساطة سعودية وأمريكية لمدة 7 أيام.