أوجه الحقيقة
بعد عشر سنوات من التوتر والقطيعة على إثر اندلاع النزاع في سوريا، أعلنت حركة حماس احيائها العلاقات مع دمشق إثر لقاء وصفته بـ”التاريخي” جمع وفد من الحركة بالرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، في العاصمة السورية.
وأدى وفد من حركة حماس، التي تدير قطاع غزة المحاصر، زيارة إلى دمشق، حيث التقى بالرئيس بشار الأسد للمرة الأولى منذ أن أعلنت الحركة الفلسطينية المسلحة قطعها علاقتها مع سوريا قبل عشر سنوات لدعمها مقاتلين مناهضين للأسد.
لقاء حماس ودمشق
والتقى رئيس مكتب العلاقات العربية والاسلامية في الحركة، خليل الحية، الأربعاء، الأسد ضمن وفد ضمّ عدداً من مسؤولي الفصائل الفلسطينية، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وقال الحية خلال مؤتمر صحافي: “نعتقد أنه يوم مجيد ويوم مهم، نستأنف فيه حضورنا الى سوريا العزيزة ونستأنف فيه العمل المشترك… مع سوريا”.
وأردف: “نعتبره لقاء تاريخياً وانطلاقة جديدة متجددة للعمل الفلسطيني السوري المشترك”.
ووصف الحية الاجتماع مع الأسد بأنه “رد طبيعي من قوى المقاومة الفلسطينية بأننا متحدون في مواجهة المشاريع الصهيونية والتنمر الأمريكي الذي يستهدف القضية الفلسطينية والمنطقة”.
من جانبها، كشفت الرئاسة السورية في بيان، عن استقبال الأسد وفداً ضمّ قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية، وجرى النقاش حول نتائج “حوارات المصالحة في الجزائر”.
أكد الرئيس الأسد أنه وعلى الرغم من الحرب التي تتعرض لها سورية إلا أنّها لم تُغير من مواقفها الداعمة للمقاومة بأي شكل من الأشكال، وذلك انطلاقاً من المبادئ والقناعة العميقة للشعب السوري بقضية المقاومة من جانب، وانطلاقاً من المصلحة من جانب آخر، لأن المصلحة تقتضي أن نكون مع المقاومة.
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) October 19, 2022
ونقلت الرئاسة عن الأسد تأكيده أمام الوفد أنّه “على الرغم من الحرب التي تتعرّض لها سوريا، إلا أنّها لم تُغيّر من مواقفها الداعمة للمقاومة بأي شكل من الأشكال”.