دفعت تصريحات الإعلامية رضوى الشربيني المثيرة للجدل بشأن المرأة، إلى رد الداعية الإسلامي المصري محمد أبو بكر على دعوة الشربيني النساء إلى الطلاق بحجة أنه “من حق المرأة أن تتزوج 4 مرات ما دامت لا تخالف شرع الله”.
وهاجم أبو بكر من خلال رسالة “غاضبة” وجهها إلى رضوى الشربيني في بث مباشر له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائلاً: “إلى رضوى الشربيني.. كفاكِ هدمًا للبيوت”، واصفًا تصريحاتها بأن ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه العذاب، وهو ما يهدم الأسر والمجتمع على حدّ قوله.
واستنكر الداعية المصري محمد أبو بكر، حملات الدعوة والتشجيع على الطلاق المنتشرة مؤخراً في المجتمع، معتبراً أن ذلك يعد “أسلوباً ممنهجاً، وفق ما نقلت “القاهرة 24”.
الطلاق بين الإسلام والإعلام
وقال الداعية: “لا أدري لمصلحة من تتم هذه الحملات، ولكن الدولة تحاول بكل ما أوتيت من كل قوة وسبيل، أن تحارب الطلاق وعلى الجانب الآخر، هناك مشايخ في المؤسسة الدينية وآخرين في المؤسسة الإعلامية يعملون جاهدين على نشر الطلاق بين الناس.”
وأضاف: “منذ أيام سمعت الدكتور سعد الهلالي، وهو أحد أساتذة الأزهر، يردد بفتوى شاذة، كآرائه التي اعتدنا عليها، وهو يقول خدمة الزوجة لزوجها ليست فرضًا، واليوم نرى رضوى الشربيني طالعة تقول للبنات والسيدات انفصلوا، إيه المشكلة في الانفصال؟ أنا مطلقة وافتخر.”
وتابع قوله: “الطلاق ليس مفخرة، الطلق للمرأة كسر، حتى وإن كانت صاحبة حق في هذا الطلاق.”
وتأكيداً على صحة موقفه، استدل أبو بكر على كلامه بحديث نبوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى طَرِيقَةٍ، فَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَبِهَا عِوَجٌ، وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا، كَسَرْتَهَا وَكَسْرُهَا طَلَاقُهَا.”
وأشار الداعية الإسلامي إلى أن “العرف كذلك يرى أن الطلاق شيء مشين فهو تشتيت للأسرة”، لافتاً إلى أن الإسلام عندما أراد أن يمنع الطلاق وضع منهجا قويما للوقاية منه.