بعد إشعال الأزمة بين المغرب وتونس…”البوليساريو” يوجه رسالة إلى قيس سعيد

أزمة المغرب وتونس

أوجه الحقيقة

عصفت أزمة دبلوماسية على العلاقات بين المغرب وتونس بسبب استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إبراهيم غالي في منتدى طوكيو للتنمية الأفريقية “تيكاد 8”.

وفي أول تعليق للجبهة الانفصالية بزعامة غالي، أشاد الأمين العام لجبهة البوليساريو، بموقف الرئيس قيس سعيد من مشاركة وفد الجبهة في منتدى تيكاد 8، الذي اختتم الأحد الماضي في تونس، مفجراً أزمة دبلوماسية بين تونس والرباط واستدعاء السفيرين للتشاور.

وفي رسالة نشرتها وكالة الأنباء الصحراوية، موجهة إلى سعيد، قال غالي: “ونحن نغادر بلدكم الشقيق، تونس الخضراء، اسمحوا لي أن أتوجه إلى فخامتكم بأصدق آيات الشكر والتقدير والامتنان، على ما حظينا به من كريم الوفادة وحرارة الاستقبال، ومن خلالكم إلى تونس قاطبة، حكومة وشعباً.”

وأردف: “نود كذلك أن ننقل لكم أحر التهاني على نجاح تونس، بقيادتكم الرشيدة، في احتضان قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا، تيكاد، في طبعتها الثامنة، بكل ما يمثل ذلك من معانٍ ودلالات، ليس أقلها تقديم تونس أروع مثال لإفريقيا والعالم على اقتدار وكفاءة هذا البلد العزيز والشعب الشقيق على رفع التحدي مهما بلغت صعوبته.”

وأضاف: “إنني لأود أن أشيد بشكل خاص بما تميزتم به، فخامة الرئيس، من التزام واحترام وتقيد كامل بمبادئ ومقتضيات القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وقراراته عامة، وبشكل خاص تلك المتعلقة بالشراكات التي يكون الاتحاد طرفاً فيها.”

زعيم البوليساريو

وعلق زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية على موقف تونس من الاعتراف برئاسته للصحراء الغربية، قائلاً: “إنه موقف، دون شك، لا يكتفي بالتمسك المشروع بسيادة تونس وقرارها المستقل، بل يضع مصلحة ووحدة وانسجام إفريقيا وبلدانها وشعوبها فوق كل اعتبار، وينسجم مع المنطلقات التي وضعها الآباء المؤسسون للمنظمة القارية والتي تأسس عليها فيما بعد الاتحاد الإفريقي، والتي تركز على الشخصية الإفريقية وكرامة الأفارقة ومكانتهم كشريك محترم وملتزم وليس كتابع خانع.”

وثمن غالي استقبال قيس سعيد له والإعلان عن موقفه من قضية الصحراء الغربية، في قوله: “سيذكر الشعب الصحراوي لكم، وإلى الأبد، أنكم لم تخشوا في الحق لومة لائم، وتعاملتم مع قضيته بصدق وشفافية ووضوح وحياد، رغم محاولات مكشوفة لخلط الأوراق وزرع البلبلة والشكوك في مصداقية موقف تونسي سليم ومنسجم، ليس فقط مع القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وقراراته، ولكن مع تاريخ تونس الكريمة المضيافة.”