أوجه الحقيقة
تثير مسألة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في عدد من الدول العربية والإسلامية جدلاً بشأن رأي الشرع في المسألة، حيث حسمت دار الإفتاء المصرية، حكم الاحتفال بالمولد مستعرضة “أدلة” على أن الصحابة كانوا يحتفلون بالنبي محمد، داعية إلى الاحتفال بميلاده الذي يوافق يوم 8 من أكتوبر الجاري.
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
وقالت درا الإفتاء في بيان: “احتفلوا بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحيوا سنته ولا تلتفتوا إلى من يحرم ذلك..فالسنة النبوية ذكرت الكثير من الأدلة على أن الصحابة الكرام كانوا يحتفلون بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإذنه فيه”.
وأضاف البيان: “فعن بُرَيْدَةَ الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداءُ فقالت: ’يا رسول الله، إنِّي كنت قد نذرت إنْ ردَّكَ الله سالمًا أن أضربَ بينَ يَديْكَ بالدَفِّ وأتغنَّى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: إن كنت نَذرت فاضربي، وإلا فَلا”.
وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الرسول صل الله عليه وسلم كان يحتفل بميلاده و”وسنَّ لنا بنفسه الشريفة الشكرَ لله تعالى على ميلاده الشريف، فقد صحَّ عنه أنه كان يصوم يوم الاثنين ويقول: ’ذلك يومٌ ولدتُ فيه‘ رواه مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه، فهو شكر منه عليه الصلاة والسلام على منة الله تعالى عليه وعلى الأمة بذاته الشريفة”.
هاشتاغ #إلا_رسول_الله_يا_مودي ترجمة للغضب العربي من الإساءة الهندية ونصرةً لرسول الله
وتابع البيان: “جماهير العلماء سلفًا وخلفًا منذ القرن الرابع الهجري أجمعوا عَلى مَشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألَّف في استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، وبَيَّنوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العَمل.”
واستدلت الافتاء المصرية في التأكيد على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف على إحتفال الصحابة به من خلال “إحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما نص على ذلك غيرُ واحد من المؤرخين مثل الحافظَين ابن الجوزي وابن كثير، والحافظ ابن دِحية الأندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى”.