دولتان أوروبيتان تعودان إلى حقبة الفحم الحجري

حقبة الفحم الحجري

أوجه الحقيقة

أمام قطع روسيا لإمدادات الغاز عن عدد من الدول الأوروبية ومع تزايد الطلب على الاحتياجات الطاقية، تتجه أوروبا إلى تعويض النقص الروسي وإيجاد بديل لإنتاج الطاقة من خلال العودة إلى حقبة الفحم الحجري.

وأعلنت كلّ من ألمانيا والنمسا الاثنين أنهما يعتزمان العودة لاستخدام الفحم بهدف تخفيف الاعتماد على الغاز الطبيعي، في ظلّ تصاعد التهديدات الروسية بقطع كلي لوارداتها من تلك المادة، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.

من جهتها، أوضحت وزارة الاقتصاد الألمانية، في بيان لها الأحد أنه “بهدف تقليل استهلاك الغاز، يجب استخدام كميات أقل من الغاز لتوليد الكهرباء. وبالتالي، سيتعين استخدام محطات الطاقة العاملة بالفحم بشكل أكبر”.

وقال وزير الاقتصاد والمناخ الألماني، روبيرت هابيك، إن اتخاذ هذا القرار كان ” أمراً مؤلم لكن ضروري من أجل التقليل من استهلاك الغاز”.

بدورها، أفادت الحكومة النمساوية بأن السلطات ستعمل مع مجموعة “فيرباند” المورد الرئيسي للكهرباء في البلاد، لإعادة تشغيل محطة مدينة ميلاخ جنوب البلاد، التي كانت تمثل آخر محطة تعمل بالفحم في النمسا قبل إغلاقها عام 2020.

ويُشار إلى أن الدول الأوروبية الأربعة ألمانيا وإيطاليا والنمسا وهولندا، كانت قد أشارت إلى أن محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، من شأنها أن تساعد في بلورة رؤية القارة للمصادر الطاقية في ظلّ تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.