لبنان– أوجه الحقيقة
رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، يناشد الأشقاء والأصدقاء لإنقاذ لبنان ويصفها “في قلب الخطر” ويدعو لدعم بلاده قبل فوات الأوان.
أزمة لبنان الاقتصادية
خلال مؤتمر صحفي قال أن مواطني لبنان يعانون من ارتفاع شديد في الأسعار التي تفوق دخلهم المادي و يتجذر إحباطهم للبحث عن وطن آمن وهذا الوئن يخسر كفاءته العلمية وشبابه والأزمة تترك تداعيات سلبية على يوميات اللبنانين وهذا يهدد أزمة وطنية وتهدد مقومات الدولة والدستور والمؤسسات.
وتابع: “الواقع المالي المأزوم بتراكم الأخطاء بالسياسات المالية، والذي وضعنا خريطة طريق لمعالجته في خطة التعافي التي اعتمدتها حكومتنا وباشرنا التفاوض مع صندوق النقد الدولي على قاعدتها، توقفت باستقالة الحكومة، ونحتاج اليوم لحكومة للتفاوض مع الصندوق للخروج من الأزمة الحادة”.
وسرد دياب سلسلة من “الوقائع” التي اعتبر أنها تؤكد ما قاله البنك الدولي في تقريره، وهي:
أولا: عجز في تشكيل حكومة جديدة تتصدى للمشكلات الحادة المالية والاجتماعية والمعيشية والاقتصادية.
ثانيا: عدم ارتقاء القوى السياسية مستوى المسؤولية الوطنية، وقصور في إدراك حجم الأزمة وتداعياتها.
ثالثا: استمرار توقف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
رابعا: استمرار تجميد خطة التعافي التي وضعتها حكومته.
خامسا: تقليص مصرف لبنان الاعتمادات لاستيراد المواد الأساسية.
سادسا: فقدان الأدوية وحليب الأطفال والمحروقات، بسبب اعتماد التخزين للمواد الأساسية من قبل بعض التجار.
سابعا: ممارسة التهريب بمختلف الطرق ولمختلف المواد الأساسية، رغم الجهود لمواجهة التهريب بمختلف أشكاله.
ثامنا: التردي في تأمين الحد الأدنى من متطلبات اللبنانيين الاجتماعية والخدماتية والدوائية وغيرها.
تاسعا: نزف حاد في الطاقات العلمية والبشرية.
عاشرا: حصار خارجي مطبق على لبنان وممارسة الضغوط المختلفة، لمنع وصول المساعدات إليه، ودفعه للانهيار الشامل.
شدد دياب بأن هذه الظروف على وشك الانهيار وسيكون ضحاياه أهل لبنان، وسيكون له تداعيات خطيرة على اللبنانين والمقيمين على أرضه وعلى الدول الشقيقة والصديقة في البر والبحر .
ووجه دعوة للبنانين بالصبر على الظلم الذي يعانون منه والقرارات التي ستطالهم والمرحلة تتطلب أعلى درجات المسؤولية للتخفيف من آلام السقوط.
وأضاف: “أدعو القوى السياسية لتقديم التنازلات وهي صغيرة مهما كبرت، لأنها تخفف عذابات اللبنانيين وتوقف المسار المخيف، فتشكيل الحكومة بعد نحو 10 أشهر على حكومتنا، يعد أولوية لا يتقدم عليها أي هدف أو عنوان. خافوا الله في الشعب الذي يدفع أثمان باهظة دون ذنب”.
والنداء الثاني وجهه دياب إلى “أصدقاء لبنان”، قائلا: “أدعوهم إلى عدم تحميل اللبنانيين تبعات لا يتحملون أي مسؤولية عنها، فالشعب ينتظر من أشقائه وأصدقائه الوقوف إلى جانبه ومساعدته في محنته، ولا يتوقع منهم أن يتفرجوا على معاناته أو يساهموا في تعميقها”.
وختم حديثه قائلاً : “أناشد الأشقاء والأصدقاء.. لبنان في قلب الخطر الشديد، إما تنقذوه الآن قبل فوات الأوان، وإلا فلن ينفع الندم”.