أثيوبيا من المجاعة إلى الإقلاع

إسرائيل وأثيوبيا
إثيوبياأوجه الحقيقة

هذه أثيوبيا في بداية الثمانينيات ثالث أفقر دولة في العالم وثاني دولة إفريقية من حيث عدد السكان بعد نيجيريا جفاف وحروب ومجاعة أودت بحياة مليون شخص.

وضع إثيوبيا اليوم؟

صاروخ اقتصادي يصعد من القارة السمراء بأقصى سرعة، نسبة نمو من بين الأعلى في العالم، وتحد لأعتى الجيوش العربية، هنا العاصمة أديس أبابا
الملقبة بعاصمة إفريقيا أيضا، تحتضن مقر الاتحاد الإفريقي، ناطحات سحاب، و شركة طيران، هي الأولى في إفريقيا، وسد عملاق، تتحدى به أثيوبيا خير أجناد الأرض، وتهدد عبره مصر والسودان بالعطش والقحط

اقتصاد إثيوبيا

بوابة إسرائيل لإفريقيا راهنت تل أبيب على أديس أبابا واعتبرتها بوابتها التي تدخل عبرها إفريقيا بخطى ثابتة تؤمن من خلالها البحر الأحمر لصالحها؛ لتسيطر على منابع النيل وتحاصر الدول العربية في المقابل عولت إثيوبيا على إسرائيل؛ لتحقيق إقلاعها الإقتصادي، وقفزتها التنموية.

أثيوبيا نهضت بمساعدة إسرائيل

المقاتل الذي نهض من أرض الحبشة، لم ينهض بمفرده كما هي الصورة من الخارج اقترب ودقّق أكثر، ستجد ختم نجمة داوود وراء كل إنجاز أثيوبي تقريبا، تسندها تل أبيب في كل المجالات، اقتصاديا،عسكريا وأمنيا، خاصة منذ تسعينيات القرن الماضي، منذ تاريخ تأسيس العلاقات الدبلوماسية للبلدين، وخروجها من السرية للعلن.

دعم إسرائيل لإثيوبيا

  • قدمت مساعدات عسكرية لإثيوبيا أثناء حرب الاستقلال الإريترية
  • منحتها مساعدات فنية في التقنيات الزراعية المتطورة
  • أرسلت عشرات الخبراء العسكريين ورجال الأعمال والتقنيين في مجالي الري والزراعة
  • أمنت لسلاح الجو الإثيوبي، قطع غيار وذخائر خاصة، بمقاتلات “أف-5” الأميركية
  • منحت إسرائيل جيش الإثيوبي بعض الأسلحة
  • منحتها بعض المنظومات القتالية الإسرائيلية الصنع منها البندقيات الهجومية “تافور” و”عوزي”
  •  اتفاقية سنة 2017 إسرائيل منحت إثيوبيا رخصة تصنيع العربات الإسرائيليةولكن هل كل هذا الدعم الإسرائيلي لم يكن من أجل سواد عيون أثيوبيا، عبيد وماء لقاء السخاء؟

السخاء الإسرائيلي مع أثيوبيا

  • يد عاملة يهودية رخيصة تخدم في إسرائيل

تخدم “يهود الفلاشا” والبالغ عددهم نحو 8 آلاف شخص، تعدهم إسرائيل بأرض الميعاد، وتخصص لهم طائرات توصلهم إلى مطار بن غوريون، حيث يجدون أنفسهم هناك يهودا من درجة ثالثة يخدمون بأدنى الحقوق.

  •  طموح للتغلغل في القرن الأفريقي

تطمح للوصول إلى مياه نهر النيل، وهو ما أكدته دراسات إسرائيلية سابقة، احتوت توصيات للوصول إلى منابع نهر النيل، والسيطرة على كمية منه؛ لسد الحاجات الإسرائيلية، من المياه في مجالات الري والصناعة والشرب

لهذا السبب يقف آبي أحمد رئيس وزراء أثيوبيا متحديا مصر والسودان، ومتوعدا بالملىء الثاني لسد النهضة، الذي يعد أكبر سد على نهر النيل، وأكبر تهديد لنهر النيل
هل تتراجع أثيوبيا عن موقفها؟! أم أننا فعلا سنشهد حالة عدم استقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد