رحيل قائد العطاء…أبرز محطات 18 عاماً من مسيرة الشيخ خليفة بن زايد الخالدة

خليفة بن زايد
أوجه الحقيقة

رحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان اليوم بعيون إماراتية وعربية ودولية حزينة على فقدان رئيس دولة الإمارات وقائد العطاء والتمكين، مخلفاً محطات تاريخية فارقة وحافلة بالانجازات وبصمات النجاح وكلمات القيادة الحكيمة.

فمنذ توليه منصب رئاسة الدولة في 3 نوفمبر 2004، سطر الشيخ خليفة بن زايد محاور النجاح والنهوض بالدولة أخذاً الشيخ على عاتقه حلم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في أن تصبح الإمارات نموذجا عربياً وعالمياً في البناء والتنمية وتأصيل الإنجازات العصرية في كافة المستويات.

18 سنة من “التمكين” سطرت سياسات رشيدة وهادفة لقائد الانجازات العصرية والنهوض بالدولة وتحديثها بخطى حسن التدبير وحكمة القرار السياسي الإماراتي، لإرساء الأسس الثابتة لدولة الإمارات العربية المتحدة وضمان استقرارها وازدهار وتحقيق أمن شعبها.

وفاة خليفة بن زايد

وُلد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في عام 1948 بقلعة المويجعي في مدينة العين، وهو النجل الأكبر للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو ثاني رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، والحاكم السادس عشر لإمارة أبوظبي.

وترعرع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مع عائلته في قلعة المويجعي بمدينة العين، ودرس في مدينة العين بالمدرسة النهيانية التي أنشأها الشيخ زايد بن سلطان.

وبقي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ملازماً لوالده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مهمته لتحسين حياة القبائل في المنطقة وإقامة سلطة الدولة الإماراتية، ما ساهم في ترك الأثر الإيجابي في نفسه ورسخ تعليمه القيم الأساسية لتحمل المسؤولية والثقة والعدالة.

وتولى خليفة بن زايد مقاليد الرئاسة في دولة الإمارات بعد وفاة والده ليقود مسار التطوير والإعمار والنهوض بالدولة وتحقيق الازدهار.                  

رحلة طويلة من الانجازات وأصداء كبرى المحطات

بدأت مسيرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في أغسطس 1966 حيث تم تعيينه ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، ورئيساً لنظامها القانوني، ثم عُيّن ولياً للعهد لإمارة أبوظبي في 1 فبراير 1969.

وبقيادة حكمية، تولى الشيخ خليفة بن زايد رئاسة أول مجلس وزراء محلي لإمارة أبوظبي في الأول من يوليو عام 1971، وشغل حقيبتي الدفاع والمالية في هذا المجلس.

وفاة خليفة بن زايد

رئيس الإمارات 2022

وأكد الموقع الرسمي لحكومة الإمارات أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تولى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء الاتحادي في 20 يناير 1974، ثم عُيّن نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات في عام 1976، وأخيرا منذ 18 عاماً أصبح رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكماً لإمارة أبوظبي في 3 نوفمبر 2004.

وعقب توليه رئاسة الإمارات، شدد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في كلمته الأولى على “عزمه على مواصلة العمل بنهج القائد والسير على خطاه بالتعاون والتضامن مع إخوانه أعضاء المجلس الأعلى لتعزيز المسيرة الاتحادية ولكل ما فيه ازدهار دولة الإمارات واستقرارها وخير شعبها”.

عزيمة كان ترجماناً لتطور استثنائي شهدته دولة الإمارات منذ تولي الشيخ خليفة بن زايد مقاليد الحكم وتسيير شؤون البلاد.

وبفضل سجل الانجازات الحافلة، أضحت دولة الإمارات بقوة اتحادها في مراتب الصدارة تنافس الدول المتقدمة من خلال ما حققته من تطور في البنية التحتية والاقتصادية والعمرانية، والاهتمام بالكوادر البشرية الإماراتية.

خليفة بن زايد

وتحلى الشيخ خليفة بن زايد بأخلاق وقيم عالية جعلته يتمتع بحب الناس له نظراً لصفات الجـود والكرم، التي استمدها من والده وهدوئه وحكمته وكرم خصاله وتواضعه.

” فقدت الإمارات ابنها البار” محمد بن زايد ينعى الشيخ خليفة بن زايد