أوجه الحقيقة
شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على أن التفجير الذي طال سد كاخوفكا في مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، لن يؤثر على الخطط التكتيكية التي وضعتها كييف، مؤكداً المضي قدماً بهجومها المضاد الهادف لاسترجاع أراضيها وتحريرها من سيطرة القوات الروسية.
وقال زيلينسكي في منشور على تطبيق “تلغرام”، اليوم الثلاثاء: “لم يؤثر انفجار السد على قدرة أوكرانيا على طرد الاحتلال من أراضيها”.
وفي السياق، أشار الرئيس الأوكراني إلى أنه تواصل مع كبار قادة بلاده العسكريين مؤكداً جاهزية الجيش، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت الرئاسة الأوكرانية قد حمّلت روسيا مسؤولة “تفجير” سد كاخوفكا لتوليد الطاقة، والتسبب في إغراق المنطقة وعرقلة الهجوم الأوكراني الذي تستعد له كييف منذ أشهر.
وفي رسالة وجهها إلى الصحافيين، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك: “هدف الإرهابيين واضح: وضع عقبات أمام الأعمال الهجومية للقوات الأوكرانية”.
انطباعات أولية
وفي هذا الصدد، اتخذت الولايات المتحدة موقفاً من مسألة تحميل المسؤولية لموسكو، حيث رفض البيت الأبيض إلقاء اللوم على روسيا في تفجير سد كاخوفكا في أوكرانيا.
واكتفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، للصحافيين، بالكشف عن انطباعات أولية عن حدوث تخريب للبنية التحتية الأوكرانية.
ورجح كيربي أنه سيكون هناك “عدد كبير من القتلى بعد انفجار السد، لكنه أضاف أنه لا يوجد حتى الآن دليل ملموس لتحديد من يقف وراء هذا الحادث”.
وأوضح كيربي أن واشنطن لا تستطيع أن تجزم ما حدث في هذه المرحلة، متحدثاً عن أضرار “كبيرة” قد حدثت جراء “انفجار” أدى إلى انهيار السد.
ويُشار إلى أنه تم بناء السد عام 1956، الذي يبلغ ارتفاعه 30 مترا وطوله 3.2 كيلومترا، إذ أنجز على نهر دنيبرو كجزء من محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية.