بين تراجع وتقدم، تشهد مدينة سيفيرودونيستك، النبض الأخير للمقاومة الأوكرانية في الشرق الدامي، حرب شوارع منذ أيام بين القوات الروسية والجيش الأوكراني، وسط تضارب الإعلانات عن سيطرة الطرفين على المدينة.
وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، بأن القوات الأوكرانية المتمركزة للدفاع عن سيفيرودونيتسك في شرق البلاد “تحافظ على مواقعها”، رغم وبيل الهجمات الصاروخية الروسية التي تمثل أكثر عدداً وأكثر قوة”، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبشأن خصوصية الوضع الميداني في الجبهة الشرقية الأوكرانية، قال زيلينسكي إن هذا الوضع “صعب”، مشيراً إلى أن مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك “تحولتا اليوم إلى مدينتين مقفرتين”.
وكان زيلينسكي قد أدى اليوم زيارة إلى منطقة محاذية لزابوريجيا في إقليم دونباس، للاطلاع على خطوط المقاومة الأوكرانية أمام تعسر المؤشرات الميدانية.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأوكراني أن كميات القمح العالقة في أوكرانيا ستتضاعف ثلاث مرات بحلول الخريف، لاقتاً إلى أن كييف تريد أسلحة مضادة للسفن لتأمين مرور سفنها، وفقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
في المقابل، تمسكت روسيا بإحكام سيطرتها على سيفيرودونيتسك، حيث أكدت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، انسحاب القوات الأوكرانية من المدينة بعد “تكبدت خسائر كبيرة خلال المعارك” في اتجاه مدينة ليسيتشانسك المجاورة.