سفارة أذربيجان تهجر إيران بعد الاقتحام المسلح ورئيسي يغازل التنديد ويردع المسؤولية

سفارة أذربيجان في إيران
أوجه الحقيقة

بعد يومين من هجوم مسلح استهدف مقرها وسلامة أعوانها، انطلقت سفارة أذربيجان في طهران في هجران إيران بإجلاء موظفيها وأفراد عائلاتهم، عقب مقتل حارس أمن وإصابة شخصين آخرين في هجوم وصفته باكو بأنه “عمل إرهابي”.

ويأتي مغادرة السفارة الأذربيجانية الأراضي الإيراني في الوقت الذي حملت فيه وزارة خارجية أذربيجان طهران مسؤولية الهجوم على السفارة، بسبب عدم الاستجابة لطلبات التعزيز الأمني لحماية مقرها.

وكان الهجوم قد وقع في ظرفية اتسمت بتصاعد نسق التوتر بين الدولتين الجارتين، جراء الجدل القائم بينهما بشأن طريقة معاملة إيران للأقلية الأذربيجانية لديها، إضافة إلى تداعيات قرار أذربيجان هذا الشهر تعيين أول سفير لها في إسرائيل.

إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإيرانية اعتقال شخص يُشتبه بأن له صلة بالهجوم الذي وقع يوم الجمعة، إلا أن إيران ذكرت أن دوافع الاقتحام المسلح كانت شخصية وليست سياسية.

رئيسي: مغازلة التنديد ودفع التحّمل

وفي ظلّ اشتعال التوترات الدبلوماسية بين البلدين، سعى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في اتصاله بنظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، السبت، إلى احتواء الأزمة من خلال التودد إلى التضامن لردع مسؤولية الهجوم المسلح على السفارة، التي حملتها باكو إلى طهران.

وأكد رئيسي لعلييف أن السلطات الإيرانية تتابع أبعاد حادث الاعتداء على السفارة الأذربيجانية في طهران، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم”.

وأفادت الرئاسة الإيرانية في بيان السبت، بأن رئيسي شدد على أن “حكومتي إيران وأذربيجان لن تسمحا بأن تتأثر علاقاتهما بإملاءات الآخرين”.

من جانبه، قال رئيس أذربيجان لنظيره الإيراني: “كانت هذه جريمة غير متوقعة، لكن يجب أن يكون هناك تعاونا بين البلدين في هذا الحادث بحيث لا يجد أحد فرصة لتعكير صفو العلاقات الودية بين البلدين بحجة وقوع مثل هذه الحوادث”.