سيدة تركية تروي فضائح وهمجية العصابات الأرمنية في عهد العثمانيين

العصابات الأرمنية

أوجه الحقيقة

رغم مرور أكثر من 100 عام على مجازر العصابات الأرمنية في بلدة “أرباتشاي” التركية، لم تسًكن جراح سكان البلدة ، جراء ما رأوه من هول و فجاعة المذبحة الذي شهده أقربائهم في ذلك من عنف وقتل وتهجير.

مذابح  الأرمن ضد الأتراك

ويقدر المؤرخون أنه في الأيام الأخيرة للإمبراطورية العثمانية، قتل ما يصل إلى 1.5 مليون أرمني على يد الأتراك العثمانيين فيما يعتبر على نطاق واسع أول إبادة جماعية في القرن العشرين، وجاء هذا الاعتراف بعد فترة من مطالبات من الأرمان للاعتراف بالإبادة.

وبعد أن اعتراف بايدن بالمذبحة الأرمينية، بدأت تظهر الحقائق إلى الواقع

مذابح العصابات الأرمنية

في قريتي “بويوك تشاتما” و”كوجوك تشاتما” ببلدة أرباتشاي التابعة لولاية قارص شمال شرقي تركيا، مازال السكان يستذكرون بحنين يخالجه الألم والحزن، 178 شهيدا من أقاربهم ارتقوا على أيدي العصابات الأرمنية بين عام “1915 و1920”.

السيدة “نظلي نبي أوغلو” البالغة من العمر 94 عاما، إحدى قاطنات قرية “بويوك تشاتما” واحدة من بين عشرات من سقط أقاربهم شهداء مجازر العصابات الأرمنية.

وفي حديثها لوكالة الأناضول التركية، قالت نبي أوغلو إن العصابات الأرمنية قتلت 3 من أشقائها؛ أدى إلى قتلهم جرحا لم يندمل في قلب والدها الذي ظلت عيناه تغرقان بالدموع كلما استذكر أبنائه حتى مماته.

وأشارت إلى أن العصابات الأرمنية كانت تلاحق الأطفال الذكور بغرض خطفهم ونقلهم إلى قرى أخرى.

وأضافت “قالت لي أمي، إن العصابات كانت تجوب القرى وتسأل فيما إذا كان لديهم أطفال ذكور، وإذا كان الأطفال يرضعون من أمهاتهم كانوا يخطفون أمه مع الطفل”.

أضافت نظلي إلى أن والدها نجا من مجزرة للعصابات مصادفة حينما كان خارج القرية، ولدى عودته وجد كافة ذكور أسرته قتلى وقريته مدمرة.

أوضحت إلى أن العصابات كانت تجمع الرجال في منطقة والنساء في منطقة أخرى، والأطفال الذكور في مكان آخر ثم يقتلون سكان القرية.

بدوره، قال مراد بيردال البالغ من العمر 84 عاما، وهو أحد سكان القرية، إن العصابات كانت تهاجم القرى في ساعات الصباح الباكر.

وأوضح أن 3 من أقاربه ارتقوا شهداء بعدما قتلوا على أيدي العصابات الأرمنية في إحدى الهجمات الوحشية على القرية
قال إبراهيم بيردال أحد سكان القرية، إن السلطات افتتحت في 2014 مقبرة رمزية لشهداء قريته (بويوك تشاتما)، وأخرى في قرية كوجوك تشاتما، حيث ارتكبت العصابات المجازر.

وأضاف أن جامعة القوقاز ومديرية الثقافة والسياحة في قارص، أجرتا أعمال حفر في 2010 ، حيث توصلت لجنة الحفر إلى هياكل عظمية وجماجم تبين أنها لسكان القرية.

وأوضح أن اللجنة عثرت على مقبرة جماعية في قرية “كوجوك تشاتما” المجاورة لقريته “بويوك تشاتما”.