أوجه الحقيقة
بعد عام بين مد الصراعات الحزبية وجزر المماطلات السياسية، نجح البرلمان العراقي في انتخاب بأغلبية الأصوات، عبد اللطيف رشيد، الرئيس الخامس للعراق منذ سنة 2003، غداة انتهاء عملية الفرز لأصوات النواب في الجولة الثانية التي جرت أمس الخميس.
عبد اللطيف رشيد ويكيبيديا
ولد عبد اللطيف جمال رشيد، في 10 أغسطس من عام 1944 بمدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق.
تلقى تعليمه العالي في جامعة ليفربول وبعدها مانشستر، وحصل عام 1976 على شهادة الدكتوراه في الهندسة الهيدروليكية، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
انطلقت مسيرة رشيد السياسية في ستينيات القرن الماضي، على إثر انضمامه إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث أصبح عضواً فاعلاً فيه، ومن ثم قيادياً في جمعية الطلبة الكرد في أوروبا.
برزت مشاركة عبد اللطيف في الحزب الكردستاني من خلال حضور الاجتماعات واللقاءات الخاصة بتشكيل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ليتم لاحقا اختياره مندوباً للحزب في بريطانيا وممثلاً له في عدد من الدول الأوروبية.
رشيد وخبرة العراق
يتمتع المهندس عبد اللطيف رشيد (78 عاماً) الذي انتخب الخميس رئيسا لدلة العراق، بخبرة سياسية واسعة في بغداد، فالمهندس الهيدروليكي المنادي بالقضايا البيئية، أمام وضع سياسي دقيق يشهد البلد الذي تعصف به أمواج الانقسام منذ أشهر.
وكان الرئيس العراقي الجديد، عضواً في أول حكومة عراقية شكلت بعد الاطاحة بصدام حسين سنة 2003 إثر الغزو الأميركي.
كما تقلد رشيد منصب وزير الموارد المائية وشارك في حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، بين عامي 2003 و2010.
رئيس الإمارات ونائبه يهنئان عبد اللطيف رشيد بانتخابه رئيساً للعراق