أوجه الحقيقة
وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تونس يمثل نموذجا لدول أخرى، وذلك خلال كلمة لها في مؤتمر روما للهجرة غير الشرعية المنعقد اليوم الأحد، بإيطاليا.
وكان الاتحاد الأوروبي وتونس وقعا الأسبوع الماضي اتفاق “شراكة استراتيجية”، في خطوة للقضاء على مأساة الهجرة وتضييق الخناق على مهربي البشر وفرض رقابة شديدة على الحدود، إضافة إلى تعهد أوروبا أيضا بتقديم مساعدات قيمتها مليار يورو لدعم الاقتصاد التونسي.
وقالت فون دير لاين: “نريد أن يكون اتفاقنا مع تونس نموذجا…نموذجا للمستقبل…من أجل عقد شراكات مع دول أخرى في المنطقة”.
وأكدت فون دير لاين أنه على الاتحاد الأوروبي أن يعمل على تقديم مخرجا قانونيا لاستقبال المهاجرين، عوضاً عن المخاطرة بحياتهم عبر معابر بحرية وعرة وتنتهي بهم إلى الموت.
اتفاق هجرة تونس
وفي هذا الصدد، شدد الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال كلمته بمؤتمر روما للهجرة والتنمية، التي تنظمه إيطاليا، على أن تونس لن تقبل بالتوطين المبطن للمهاجرين غير النظاميين على أراضيها.
وأضاف سعيد، الذي كان أول من اقترح عقد المؤتمر، أن بلاده “لن تكون ممراً أو مستقراً للخارجين عن القانون”.
وأكد الرئيس التونسي أنه لا يمكن حل قضية الهجرة غير الشرعية من خلال تحركات منفردة، واصفا الهجرة غير النظامية بأنها تمثل شكل من أشكال العبودية الحديثة.
ودعا رئيس تونس المجتمع الدولي إلى البحث عن الحلول بعد تحديد الدوافع والأسباب للهجرة.
ويُشار إلى أن تونس نقطة انطلاق قوارب الموت ودولة واجهة في أزمة الهجرة على ضفة المتوسط، إذ يسعى آلاف الوافدين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، إلى العبور نحو الأراضي الإيطالية انطلاقاً من السواحل التونسية، التي تمتد على طول 1500 كلم.