أوجه الحقيقة
غادر عشرات الآلاف من حجاج بيت الله الحرام مدينة مكة المكرمة، بعد أن أدوا “طواف الوداع”، مسك ختام مناسك الحج في أجواء روحانية ومشهد رهيب تعلوه المشاعر الإيمانية.
وامتلأ صحن المطاف في المسجد الحرام بالحجاج في آخر ساعة من ثالث أيام التشريق، أمس السبت.
وفي هذا الصدد، أفادت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عبر “تويتر”، أن المدة الزمنية لقضاء طواف الوداع في ثالث أيام التشريق تباينت؛ حيث كان متوسط الطواف بالدور الأول 57 دقيقة، ومتوسط الطواف بالسطح 61 دقيقة.
وأردفت: “متوسط الطواف بالدور الأرضي 56 دقيقة، ومتوسط الطواف بالصحن 49 دقيقة، ومتوسط طواف الوداع 55 دقيقة”.
نجاح موسم الحج
وعلى نحو متصل، أعلنت المملكة العربية السعودية نجاح موسم الحج لهذا العام 1444، وخلوه من أي “تفشيات أو مهددات على الصحة العامة”، وفق ما أعلنه وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل.
وفي بيان صادر من مركز القيادة والتحكم في منى، قال الجلاجل، إن “عدد الحجاج الذين تلقوا الخدمات الصحية بلغ أكثر من 400 ألف حاج، كما تم إجراء أكثر من 50 عملية قلب مفتوح، وأكثر من 800 قسطرة قلبية، إضافة إلى ما يزيد عن 1600 جلسة غسيل كلوي، مع تقديم خدمات افتراضية عبر مستشفى صحة الافتراضي لأكثر من 4000 حاج”.
وأشاد الجلاجل بـ”الدور الذي قامت به لجنة الحج العليا برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية، في تذليل جميع التحديات الصحية.”
وأكد وزير الصحة السعودي أنه “لم تسجل حالات ذات أثر وبائي مؤثر على الصحة العامة في المشاعر بين الحجاج”، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وتوجه الوزير بالشكر إلى “جميع الجهات الحكومية المشاركة على الدور التكاملي في تقديم الخدمات التي كان لها بالغ الأثر في إنجاح الخطط الصحية لحج هذا العام، وعدم حدوث أي تفشيات للأوبئة المنتشرة عالميًا، من خلال التعاون والتكاتف في الجهود والممكنات لخدمة ضيوف الرحمن”.
ويُشار إلى أن السعودية أعلنت أن إجمالي عدد حجاج هذا العام سجل أكثر من 1.8 مليون حاج بينهم أكثر من 184 ألفا من الداخل، من أكثر من 150 دولة، في موسم يعد الأول والأكبر منذ جائحة كورونا.