خلافات بين روسيا وتركيا حول قضية معارك كاراباخ

قضية كاراباخ
خلافات بين روسيا وتركيا حول قضية معارك كاراباخ
أوجه الحقيقة - شؤون دولية 

جددت روسيا الخميس تأكيدها على وجود خلافات بينها وبين تركيا حول قضية إقليم ناغورني كاراباخ، على الرغم من التوصل إلى اتفاق بين كل من أذربيجيان وأرمينيا وروسيا وضع حدا لاستمرار النزاع العنيف الذي انطلق منذ 27 سبتمبر الماضي، معتبرة أن تركيا فهمت خطأ مسألة نشر قوات حفظ السلام في المنطقة.

وقال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين “ستتم تسوية الفروق الدقيقة والخلافات التي تنشأ حول قضية الإقليم خلال الحوار مع الأتراك”.

كما أضاف في بيان “كانت لدينا وجهات نظر مختلفة منذ البداية… روسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة والرؤساء المشاركون وفرنسا ودول أوروبية أخرى مؤيدون مقتنعون للنهج القائل بأنه لا يوجد بديل لتسوية الصراع في كاراباخ بالطرق السياسية والدبلوماسية، ونحن نتمسك بوجهة النظر هذه، في حين تتمسك تركيا بوجهة نظر مختلفة”، في إشارة إلى تلميح وزير الدفاع التركي في وقت سابق اليوم بأن قوات بلاده ستشارك في قوات حفظ السلام التي اتفق على نشرها في الإقليم الانفصالي الذي تسكنه أغلبية من أصول أرمنية.

لكن المسؤول الروسي قال إن “التفاعل بين روسيا وتركيا أظهر فعاليته”، بحسب تعبيره.

يذكر أن الكرملين كان أكد الثلاثاء أيضا أن البيان الثلاثي لزعماء روسيا وأذربيجان وأرمينيا حول وقف القتال في إقليم ناغورنو كاراباخ لا يتضمن أي إشارة إلى إمكانية نشر قوات حفظ سلام تركية في الإقليم.

وأعلن الجيش الروسي، الأربعاء، أن قواته لحفظ السلام انتشرت في ممر لاتشين الذي يربط أرمينيا بمنطقة كاراباخ الانفصالية، إثر اتفاق وقف القتال الموقع مع أذربيجان يوم الاثنين. وقال الجنرال الروسي سيرغي رودسكي في بيان إن نحو 400 من أصل 1960 جندي سلام روسيا، يفترض أن ينتشروا بين الأرمن والأذربيجانيين في الأيام المقبلة، وصلوا إلى أرمينيا.

وينص الاتفاق الموقع بين يريفان وموسكو وباكو على نشر هذه القوات تدريجياً مع انسحاب القوات الأرمينية من الأراضي التي ستعود لسيطرة أذربيجان المنتصرة عسكرياً في النزاع الدامي الذي استمر ستة أسابيع لاستعادة السيطرة على منطقة كاراباخ الانفصالية وسبعة أقاليم محاذية خارجة عن سيادتها منذ تسعينيات القرن الماضي.

إلى ذلك، ستستعيد باكو، بموجب الاتفاق، الأقاليم السبعة وجزءا صغيرا من ناغورنو كاراباخ. وستستمر الجمهورية المعلنة من جانب واحد في ناغورنو بحماية الجنود الروس وانتشارهم عند خط الجبهة. بينما يحمي الجيش الروسي خصوصا ممر لاتشين، طريق التموين الوحيد بين كاراباخ وأرمينيا..

كما ستقام مراكز مراقبة روسية، اعتباراً من اليوم الخميس في جنوب الإقليم