لغم مجهول في مؤتمر “برلين 2” يهدد مستقبل ليبيا ويدمره

مؤتمر برلين 2 يهدد مستقبل ليبيا
ليبيا أوجه الحقيقة

في البيان الختامي لمؤتمر “برلين 2” دعا إلى تسهيل مغادرة المهاجرين على أساس طوعي وليس قسري، أثار هذه الكلام الشكوك بشأن تحركات في الخفاء لتوطين المرتزقة تحت اسم مهاجر.

انعقد مؤتمر برلين 2 بشأن أزمة ليبيا يوم الأربعاء وكان يرأسه الأمم المتحدة وحضور دولي، وانتهى بإصدار بيان ختامي تضمن 57 من ضمن البيانات:

  • خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من أنحاء ليبيا.
  • التزام سلطات ليبيا في تطوير نهج شامل لمعالجة الهجرة وإغلاق مراكز الاحتجاز
  • دعت لتسهيل الدعم الإنساني ورحلات الإجلاء والمغادرة دون انقطاع.

تعهد مؤتمر برلين 2 بدعم ليبيا في تطوير نهج إدارة الهجرة ومواجهة حركات اللاجئين من وإلى ليبيا وفق القانون الدولي، وركز على مكافحة الهجرة غير الشرعية ومراعاة حقوق الإنسان والقوانين الدولية

نتائج مؤتمر برلين 2 بشأن ليبيا

وأشار مراقبون إلى أن هذا الاتجاه قد ينتهي إلى تهيئة ليبيا لتكون وطنا بديلا للمهاجرين، خاصة في ضوء الدعوات المكثفة الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظماتها في السنوات الأخيرة حول توطين اللاجئين عموما في أوطان بديلة، منها مؤتمر الأمم المتحدة في جنيف لإعادة توطين اللاجئين السوريين في سنة 2016.

وظهرت الخطة التركية لتوطين المرتزقة في ليبيا، وإعطائهم الجنسية الليبية مبكرا، وتتلاقي بدورها مع ما كشفته مصادر عن مقترح وزير داخلية الوفاق السابق فتحي باشآغا، الموالي لأنقرة بشأن توطين المرتزقة السوريين في مدينة ترهونة الليبية، بعد جرائم ارتكبتها الميليشيات بحق أهالي المدينة ومحاولة تهجير أبناء ترهونة لصالح المرتزقة.

ويرى محللون وخبراء في الشأن الليبي أن خطة تحويل المرتزقة إلى صفة لاجئين، تشكل الحل المثالي للحكومة التركية والميليشيات الموالية لها، عبر إعطاء المرتزقة الجنسية الليبية على أساس الاتفاقيات والقوانين الدولية التي تشجع على تجنيس وتوطين اللاجئين، بما يجعل من وجودهم شرعي في ليبيا.

ومن شأن الخطة إنهاء الضغوط الدولية على حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإخراج المرتزقة من ليبيا.

ويحذر المحللون من أن مشروع التوطين سيكون فرصة لصناعة حزام “ميليشياوي” للعاصمة طرابلس ودعم ميليشيات مصراته التي تدين بالولاء لتركيا.

ويقدّر عدد المرتزقة السوريين في ليبيا، أكثر من 11 ألف مرتزق، وفقا لوثائق حصلت عليها “سكاي نيوز عربية”، وهو رقم يمكن أن يتصاعد في المرحلة المقبلة، ضمن خطة التوطين التركية الإخوانية وخاصة في مناطق جنوب طرابلس.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عدد المرتزقة السوريين الذين ذهبوا إلى ليبيا 18 ألف بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 10870 إلى سوريا.

ومن أبرز الميليشيات السورية في ليبيا، لواء السلطان مراد، فرقة الحمزات ولواء صقور الشمال وفيلق الماجد وفرقة المعتصم وفيلق الرحمن وميليشيات «أحرار الشرقي» و جيش الإسلام ولواء الوقاص ولواء سمرقند وفيلق الشام وفرقة سليمان شاه.