أوجه الحقيقة
فشل البرلمان اللبناني، الأربعاء، للمرة 12 على التوالي في انتخاب رئيس للجمهورية، بعد عدم تحقيق أي من المرشحين النسبة المطلوبة المقدرة بثلثي الأصوات، وسط استمرار الانقسام السياسي الذي زاد حدّة بين حزب الله وخصومه ما ينذر بإطالة مسألة الشغور الرئاسي.
وتحصل مرشح المعارضة جهاد أزعور على 59 صوتا مقابل 51 لمنافسه المدعوم من حزب الله، سليمان فرنجية، فيما توزعت بقية الأصوات على مرشحين آخرين.
وبعد عدم اكتمال النصاب القانونية للدورة الثانية من الجلسة، لم يحدد رئيس مجلس النواب للبرلمان اللبناني، نبيه بري، موعداً جديداً لانتخاب رئيس لبنان.
ووفقاً للمادة 49 من الدستور اللبناني، يُنتخب رئيس الجمهورية في دورة التصويت الأولى بغالبية الثلثين، حيث يتم الاكتفاء الغالبية المطلقة في الدورات التالية في حال حضور 86 نائباً من أصل 128، ولا يملك أي فريق سياسي ثقلاً برلمانياً يخوّله فرض مرشحه المفضل.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال عون، في أواخر أكتوبر من العام الماضي، فشل برلمان لبنان خلال 11 جلسة سابقة عُقد آخرها في 12 يناير، في انتخاب رئيس البلاد.