أوجه الحقيقة
أفادت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، بأن الدول الـ 193 الأعضاء قررت بالإجماع الموافقة على قرار اقترحته باكستان المتمثل في اعتماد 15 مارس من كل عام يوما لمكافحة الإسلاموفوبيا.
مظاهرالإسلاموفوبيا
ويدعو القرار الذي شاركت في رعايته 55 دولة أغلبها من المسلمين إلى “تعزيز الجهود الدولية لتشجيع حوار عالمي بشأن تعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات على أساس احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات”.
كما يعبر نص القرار أيضاً عن “الأسف الشديد لجميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقداتهم والأفعال الموجهة ضد أماكن عبادتهم وكذلك كل الاعتداءات على الأماكن والمواقع والمزارات الدينية وفي داخلها، التي تشكل انتهاكًا للقانون الدولي”.
ويدعو هذا القرار جميع الدول الأعضاء والمؤسسات ذات الصلة في منظومة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدينية “إلى تنظيم ودعم مختلف الأحداث البارزة التي تهدف إلى زيادة الوعي بفاعلية على جميع المستويات في مكافحة الإسلاموفوبيا”.
مواجهة الإسلاموفوبيا
وتشير تقارير إعلامية إلى أن اختيار هذا التاريخ من شهر مارس، ليس أمراً اعتباطياً بل كان بسبب ارتفاع منسوب خطاب الكراهية والتمييز الديني خلال السنوات الأخيرة في جميع أنحاء العالم.
ووفقاً لـ”العين الإخبارية”، فقد أوضح تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الصادر سنة 2021، أن التمييز والشك والكراهية الصريحة تجاه المسلمين في مختلف دول العالم، قد ارتفعت بشكل كبير إلى “أبعاد وبائية”، مشيراً إلى “فرض قيود غير متناسبة على ممارسة المسلمين لمعتقداتهم، والقيود المفروضة على الحصول على الجنسية، ووصم المجتمعات المسلمة على نطاق واسع”.
ويوم 15 مارس يذكر ذهن المسلمين بسنة 2019، التي وقعت فيها المجزرة الإرهابية “مجزرة المسجدين” التي أسفرت عن مقتل 51 شخصاً وإصابة 50 آخرين في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا.
وتعود أطوار هذه المجزرة عندما هاجم إرهابي يدعى “برينتون تارانت” بأسلحة رشاشة المصلين في مسجدي “النور” و”لينوود”.