عقب الانعطافة التاريخية للبلدين الإسكندنافيين بتغيير الموقف المحايد بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، تتجه السويد على خطى فنلندا في الإعلان عن عزم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ففي الوقت الذي أعلنت فيها الرئيس التركي معارضته انضمام البلدين إلى حلف الناتو، أكدت بريطانيا وفرنسا دعمهما لخطوات فنلندا والسويد.
ودعت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، في بيان أمس الاثنين، السويد وفنلندا إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “في أسرع وقت” على اعتبار أن “انضمامهما سيعزز الأمن المشترك لأوروبا”، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقالت تراس: “المملكة المتحدة تدعم بقوة طلبي فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. يجب أن تنضما إلى الحلف في أسرع وقت، إذ إن انضمامهما سيعزز الأمن المشترك لأوروبا.”
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية أن المملكة المتحدة “تتطلع إلى العمل معهما بوصفهما عضوين جديدين في الحلف الأطلسي، وهي مستعدة لأن تقدم إليهما مساعدتها الكاملة خلال عملية الانضمام.”
بدورها، أعرب فرنسا أمس الاثنين عن مساندتها لرغبة السويد وفنلندا في الحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي، مؤكدةً وقوفها إلى جانب البلدين في صورة تعرضتا لعدوان أو تهديد، وذلك بعد الإعلان الرسمي للبلدين تقدمهما بمطلب انضمام إلى حلف الناتو.
وقال الإليزيه في بيان: “أي دولة تسعى إلى اختبار التضامن الأوروبي، عبر تهديد أو عدوان على سيادتهما وبأي وسيلة كانت، ينبغي أن تتأكد أن فرنسا ستقف إلى جانب فنلندا والسويد”.