ليبيا: عشرات القتلى في اشتباكات مسلّحة تهز طرابلس وأنباء حكومية عن حسم مأساة التوتر والقتال

أوجه الحقيقة

في اشتباكات هي الأسوأ منذ نحو عام، تعصف بالعاصمة الليبية طرابلس اشتباكات عنيفة بين مجموعتين مسلحتين مواليتين للحكومة، التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، منذ مساء أمس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وغلق مطار معيتيقة الدولي.

ومنذ ليل الاثنين/ الثلاثاء، تعيش عاصمة ليبيا أعنف معارك ومواجهات بين القوتين العسكريتين الأكثر نفوذا في طرابلس، الواء 444 وقوة الردع في مشهد يعيد حالة عدم الاستقرار إلى العاصمة الليبية منذ نحو عام على اشتباكات هزت العاصمة، التي تتنازع عليها مجموعات مسلحة موالية لحكومة الوحدة الوطنية.

وتتبع قوات اللواء 444 وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، فيما تتصل قوات جهاز الردع الخاصة بالمجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي، وهما القوتان العسكريتان النافذة في طرابلس.

وفي سياق ذلك، أعلن مركز طب الطوارئ في طرابلس، مساء الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات إلى 27 وفاة و106 مصاباً.

إنهاء القتال وجهة محايدة

إلى ذلك، أفادت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، مساء اليوم، اتفاق رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة مع أعيان منطقة “سوق الجمعة” في طرابلس، على وقف إطلاق النار وتسليم آمر اللواء 444 محمود حمزة إلى جهة محايدة، بحسب ما أوردت وسائل إعلام ليبية.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت منذ أمس، في العاصمة طرابلس بين المجموعتين المسلحتين في البلاد، على خلفية اعتقال آمر اللوء 444 في مطار معيتيقة.

وصرّح ضابط مسؤول في وزارة الداخلية، فضل عدم الإفصاح عن هويته، لوكالة “فرانس برس”، بأن “التوتر بدأ عندما أقدمت قوة الردع على اعتقال آمر اللواء 444، محمود حمزة، في مطار معيتيقة، دون إيضاح أسباب اعتقاله، وما إذا كان ذلك بموجب أمر قضائي أم لا”.